اختير الإسباني خوسيه مارتينيس مديراً لفرقة الباليه في "أوبرا باريس" التي كان أحد راقصيها النجوم لسنوات، بعد أربعة أشهر على استقالة أوريلي دوبون المفاجِئة من هذا المنصب. وأكد المدير العام لدار الأوبرا ألكسندر نيف أن مارتينيس "سيضمن لباليه الأوبرا الوطنية في باريس الاستقرار والإشعاع والامتياز". وعلى غرار دوبون، اختير مجدداً راقص من صلب الدار الباريسية العريقة لقيادة الفرقة المؤلفة من 154 راقصاً.
لكن خلافاً للراقصة النجمة السابقة التي لم تكن تتمتع بأي خبرة إدارية عند تعيينها، شغل الراقص الإسباني البالغ 53 عاماً لثماني سنوات منصب مدير "الفرقة الوطنية الإسبانية للرقص". وقال مارتينيس: "سأسعى لتحقيق ذلك مع البحث عن أفضل انصهار بين القوى الحية في الدار ومن خلال التعاون مع الراقصين والفرق العاملة في أوبرا باريس". ورغم درايته الكبيرة بالدار، سيتعين عليه التكيّف مع جيل مختلف عن جيله، مع راقصين حاضرين بقوة على الشبكات الاجتماعية، ولدى جزء منهم مَيل أكبر إلى الرقص المعاصر وحتى الحديث، مقارنةً بالرقص الأكاديمي.
وتدرّب مارتينيس المولود في كارتاخينا (قرطاجنة) سنة 1969، في بلده قبل الالتحاق بدار الأوبرا في باريس سنة 1987. وفي العام التالي، انضم في سن التاسعة عشرة إلى فرقة الباليه فيها، حيث تدرّج ليحصل على اللقب الأعلى، أي الراقص النجم، في 31 أيار 1997. ويختار مدير دار الأوبرا بنفسه تقليدياً مدير فرقة الرقص، لكن ألكسندر نيف فضّل الاعتماد هذه المرة على لجنة اختيار. وفي المحصّلة، جرى البحث في 23 ترشيحاً، تسع نساء وأربعة عشر رجلاً، وكانت المنافسة بين 11 فرنسياً و12 أجنبياً.
