الأبيض جال على المستشفيات الحكوميّة في البقاع الغربيّ وراشيا

14 : 41

جال وزير الصّحّة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض على المستشفيات الحكوميّة في البقاع الغربيّ وراشيا، مطّلعاً على جهوزيّتها في مواجهة تحدّي انتشار وباء الكوليرا، وبعد زيارتِه مستشفى خربة قنافار الحكوميّ، كانت له جولةٌ تفقديّةٌ في مستشفى مشغرة الحكوميّ، حيثُ كان في استقباله مدير المستشفى عباس رضا وأعضاء الهيئة الإدارية ورئيس اتحاد بلديات البحيرة يحيى ضاهر وإمام بلدة مشغرة الشيخ عباس ذيبة ومخاتير وفاعليات من المنطقة والفريق الطبي والإداري في المستشفى.


وشرح رضا جهوزيَّة المستشفى وخطَّة الطوارئ والمعالجة لمواجهة الكوليرا في المنطقة، وطريقة التَّعامل معها على المستوى الصحّيّ والإستشفائيّ.


بدوره، قال الأبيض: "الهدف من الزّيارة أن نطلع على جهوزية مستشفياتنا في حال لمسنا تفشيا إضافيا لحالات وباء الكوليرا، وحتّى الآن، عدد الحالات التي رأيناها في البقاع بشكل عام أقل ممّا رأيناه في عكّار والشمال ولكنَّ الاحتياط واجبٌ، ومن أجل التأكد بأننا جاهزون، نطلع على الاستعدادات التي تقوم بها المستشفيات كل على حدة حتى في حال زادت الحالات تكون لدينا قدرة على استيعابها في المستشفيات".


ونوه "بالدور الأساسي الذي تقوم به المستشفيات الحكوميّة وقال: "ما تقوم به المستشفيات، هو بإمكانات ضئيلة وباللحم الحي، لذلك هدف الزيارة أن نقول لهم إننا كوزارة، نحن إلى جانبهم. وأهم ما في المستشفيات الحكوميّة هم العاملون فيها ويهمنا في هذه الظروف الصعبة أن نكون إلى جانبهم. وتمّ توقيع مرسوم المساعدة الاجتماعيّة من قبل فخامة الرئيس. وفي ما يتعلَّق باستشراف المستقبل، لا شكّ أنَّ خطَّةَ وزارة الصحَّة قائمة على دعم القطاع الاستشفائيّ الحكوميّ، وهناك فرصةٌ لمساعدة المستشفيات الحكوميَّة على توسيع أقسامها وتقديم خدمات للمواطنين حتَّى لا يُضطرّ المواطنون لقطعِ مسافاتٍ طويلة للوصول إلى العاصمة أو أماكن أخرى".


كذلك، نوّه "بالدّور الكبير الذي تقومُ به إدارةُ مستشفى مشغرة الحكوميّ. رأينا الدور الأساسيّ لهم في مواجهة كورونا وحملوا حمل المنطقة كلّها، وأنا أطَّلع بشكلٍ دائم من مدير المستشفى الدكتور عباس رضا عن موضوع التوسعة وافتتاح أقسام جديدة، ونحن نؤيّده في هذه الخطط التي يعمل فيها بشكل مدروس وسليم، لا سيما في عملية توسيع الأقسام". وقال: "بغض النظر عن الأوضاع السياسية، فإنّ الأوضاع الصحيّة والخدمات الأساسيّة لا تتوقّف، لذلك نرى بأنَّ جهودنا مع المنظمات الدوليَّة والدول المانحة تسمح لنا بالاستمرار وتقديم الخدمات".


ودعا إلى "عدم النظر إلى الكوليرا كموضوعٍ صحيّ فحسب، فالخوفُ في موضوع الكوليرا هو أنّنا وفي حال عدم قدرتنا على وقف انتشار الوباء، أن تصبح "الكوليرا مستوطنة" وتكون بقيت في لبنان، وهنا أثرها يتخطى الموضوع الصحي إلى الموضوع الزراعي، فتتوقف بعض الدول عن استيراد منتجات لبنان، وأيضاً إلى الموضوع السياحيّ، وبالتالي سيكون لهذا الأمر تأثيرٌ كبير جداً على الاقتصاد، لذلك علينا أن نتكاتف جميعاً لنضعَ حدّاً للوباء. لدينا فرصةٌ ذهبيّة، هذا لأنّ هذا الوباء لا يزالُ في مهده، ويمكن لنا أن نوقفه في مهده، ولكن إذا حصل تراخٍ ولم يكن هناك جهدٌ جاد بموضوع الخدمات الأساسية، إن كان لجهة المياه والصرف الصحي والرقابة على الري والزراعة، حينها لا سمح الله قد نذهب إلى مكان أسوأ".


وفي موضوع انتشار الكوليرا في أماكن وجود النازحين السوريين قال: "لا شك أنّ البيئة التي فيها النازحون السوريون والخدمات الأساسيَّة في المخيمات غائبة، وفي جولاتنا شاهدنا أنَّ الخدمات الأساسيَّة غائبة حتى عن المناطق التي فيها لبنانيون، وللأسف هناك تساوٍ بين الجميع، وبرأيي، على المنظمات الدولية أن تقوم بواجباتها تجاه النازحين والحل النهائي لموضوع النزوح هو أن يعودوا إلى بلادهم، والموضوع الذي نريد التركيز عليه، هو أن نقوم بجهود لإيقاف الكوليرا في مهدها ولا نسمح لها بالإنتشار في مجتمعاتنا أو في حقولنا وغيره".


بعد ذلك انتقل الأبيض إلى مستشفى راشيا الحكوميّ لافتتاح مشروع الطّاقة الشمسيّة ومواكبة جهوزيتها في ما يخص الكوليرا.

MISS 3