يحتضن متحف J. Paul getty في لوس أنجليس لوحة «هرقل وأومفيل» (1630) للفنانة الشهيرة أرتميسيا جنتيلتشي بعد انتشالها من أنقاض قصر سرسق في بيروت. كتب للوحة حظ بالنجاة بعد انفجار «4 آب» الذي اودى بحياة أكثر من 200 شخص وشرّد حوالى 300 ألف، وهي تخضع الآن للترميم والمعالجة، ومن المتوقّع أن تُصبح جاهزة للعرض في العام 2024. ويقول مدير المتحف تيموثي بوتس معلقاً على تولي الترميم: «بعد الانفجار المدمّر الذي ألحق أضراراً كبيرةً باللوحة، يشرّفنا أن نتولّى مهمة معالجتها وترميمها والحفاظ عليها، حيث تُعتبر واحداً من أهم الاكتشافات الحديثة داخل مجموعة Artemisia Gentileschi، وتدلّ على طموحها في تصوير الموضوعات التاريخية، وهو أمرٌ لم يسبق له مثيل تقريباً بالنسبة لفنّاني عصرها».
وكان الانفجار الهائل الذي وقع في العام 2020، تسبب بتشظي اللوحة بالحطام المتطاير ممّا تسبب في تلفها بشدّة، مع تمزّق 20 بوصة بالقرب من ركبة «هرقل». وقبل البدء بأعمال الترميم ، كان على موظفي المتحف إزالة شظايا الزجاج الكبيرة التي كانت لا تزال مغروزة في اللوحة القماشية. بالإضافة إلى إصلاح الأضرار الناجمة عن الانفجار، سيجري الفريق أيضاً عملية تنظيف غير مسبوقة تتّسم بإزالة طبقات الفرنيش والأوساخ المتراكمة على مرّ القرون.
