لم يُقرّر الرّئيسُ الروسيّ فلاديمير بوتين إذا ما كان سيحضرُ قمَّة قادة مجموعة الدّول العشرين هذا الشَّهر، مع احتدام الحرب في أوكرانيا، بحسب رئيس الدولة المضيفة إندونيسيا، في مقابلةٍ اليوم الجمعة.
وألقى الغزو الروسيّ لأوكرانيا بظلاله على اجتماع أكبر الاقتصادات في العالم، حيثُ يُواصِلُ الجانبان القتالَ على الأرض من دون تغييرٍ كبير.
وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إنّ بوتين أبلغه في مكالمةٍ هاتفيّةٍ، الأربعاء، أنّ حضورَه القمّةَ التي تستمرُّ يومَين في منتجع جزيرة بالي، لا يزالُ غير مؤكَّدٍ.
وقال ويدودو لصحيفة "كومباس" المحلية في مقابلة نُشرت الجمعة: "أراد بوتين الحضور، ولكن لا يمكنه اتخاذ القرار في الوقت الحالي".
وأعلن ويدودو في آب، أنّ بوتين قَبِل دعوة جاكرتا إلى القمة التي ستُقام في 15 و16 تشرين الثاني، رغم الضّغوط الغربيّة لمنع موسكو من حضورها وفي مواجهة عزلة الكرملين الدولية المتزايدة.
غير أنّ الطرفَين المتحاربين لا يزالان عالقَيْن في صراعٍ طويل الأمد، وتقول كييف إنّه سيتركُ 4,5 مليونَ أوكرانيٍّ من دون كهرباء خلال برد الشتاء.
وتنتهج إندونيسيا سياسة خارجية محايدة بشأن الحرب في أوكرانيا، كما ودعت الرَّئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحضور القمَّة التي من المتوقّع أن يشاركَ فيها عبر الإنترنت، رغمَ أنّ أوكرانيا ليست عضواً في مجموعة العشرين.
وهدّد زيلينسكي بدوره بمقاطعة القمة إذا حضرها بوتين. وقال في مؤتمر صحافي الخميس في كييف: "إذا شارك زعيم روسيا فيها، فلن تشارك أوكرانيا".
من جهة أخرى، ناقش بوتين وويدودو في المحادثة التي أجرياها الأربعاء، اتّفاق الحبوب الذي استأنفت روسيا تطبيقه هذا الأسبوع ويسمح للصادرات الأوكرانية بالمرور عبر البحر الأسود، بحسب الرئيس الإندونيسي.
