عيسى يحيى

"دولاب سيارة" يحوّل الهرمل "ساحة حرب"

8 تشرين الثاني 2022

02 : 00

حاسماً وحازماً كان قرار قائد الجيش العماد جوزاف عون منذ أيام بعدم السماح بزعزعة الوضع الأمني، وصون الإستقرار في ظل الفراغ الرئاسي، وهو الأمر الذي اعتمده الجيش مراراً وتكراراً في بعلبك - الهرمل حيث ترتفع وتيرة الإشكالات بين الحين والآخر لتزيد قلق الأهالي.

لم يهدأ الجيش وعناصره على مدى أشهرٍ في البقاع الشمالي، خلية نحل على الطرقات، وعند وقوع اشكالات مسلّحة واطلاق نار، بهدف تعزيز الخطط الأمنية والمداهمات، وقد أفرزت واقعاً أمنياً جديداً في المنطقة كان عنوانه على مدى الصيف هدوءاً وارتياحاً أمنيين خلافاً للسنوات الماضية.

وفيما لم تخلُ المحافظة من إشكالات بين العائلات والعشائر أو الأفراد، استعملت فيها مختلف الأسلحة، كان الجيش يعمل على حلّها، إضافةً الى ضرب أوكار تجّار المخدرات والعصابات.

ومع ارتفاع منسوب التوتر بعد انقضاء ولاية رئيس الجمهورية، رفع الجيش جهوزيته وكثّف دورياته واجراءاته لا سيما في بعلبك الهرمل التي شهدت امس اشكالاً مسلحاً لأكثر من ساعة استعملت فيه الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، حيث أصبحت المدينة أشبه بساحة حرب.

وفي التفاصيل أن خلافاً وقع بين عشيرتي ح. و ع. حول تصليح دولاب سيارة، وعلى الفور بدأ مسلحون من الطرفين تبادل اطلاق نار كثيف في محيط حي الوقف، قبل أن يطلقوا النار على سيارة كانت تمرّ في الساحة، ما أدى إلى إصابة مواطن من عائلة س. عن طريق الخطأ، بعد اصابة شخص من آل ع. بفِعل اطلاق النار على محله، ونُقل الجريحان إلى مستشفيات المدينة للعلاج.

وعلى الأثر، بدأ الجيش اللبناني عملية دهم واسعة لمنازل مطلقي النار ونفّذ انتشاراً كثيفاً في ساحة البلدة وضمن حي المرح وحي الجامع اللذين تقطنهما العشيرتان، وأسفرت المداهمات عن توقيف أحد مطلقي النار من آل ح.، فيما واصل ملاحقة آخرين وسط حالة توتر تسود المدينة.


MISS 3