أردوغان: جنودنا ينتشرون تدريجاً في ليبيا

11 : 56

متظاهرة تتوعّد الأتراك في بنغازي (أ ف ب)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء أمس، بدء نشر جنود أتراك في ليبيا، استناداً إلى "الضوء الأخضر" الذي منحه إيّاه البرلمان التركي قبل أيّام، متجاهلاً التحذيرات الإقليميّة والدوليّة من عواقب التدخّل في الصراع الدموي الدائر هناك. وقال أردوغان خلال مقابلة مع قناة "سي أن أن ترك"، إنّ "مهمّة جنودنا هناك هي التنسيق... جنودنا ينتشرون تدريجاً".

وأكد أن هدف تركيا ليس "القتال" بل "دعم الحكومة الشرعيّة وتجنّب مأساة انسانيّة". وأجاز النوّاب الأتراك الخميس لأردوغان إرسال جنود إلى ليبيا دعماً لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، في مواجهة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

توازياً، قطع مجلس النوّاب الليبي المنعقد في طبرق العلاقات مع أنقرة على خلفيّة الاتفاق الذي أبرمه السراج وأردوغان، والذي يشمل ترسيم الحدود البحريّة وإرسال دعم عسكري تركي. وقرّر البرلمان أيضاً عدم شرعيّة الاتفاق واعتبره لاغياً، في حين عقدت لجنة العلاقات الخارجيّة في مجلس النوّاب المصري اجتماعاً طارئاً لبحث الموقف التركي من التطوّرات في ليبيا. وفي هذا الصدد، اعتبرت اللجنة في بيان أن "قرار البرلمان التركي بالموافقة على إرسال قوّات عسكريّة إلى ليبيا، هو محاولة لغزو من نوع جديد بغرض فرض النفوذ والهيمنة الإقليميّة على الأراضي الليبيّة". ورأت أن تدخّل أنقرة في ليبيا "يتعارض مع مقرّرات الشرعيّة الدوليّة في صون سيادة الدول الوطنيّة الأعضاء في الأمم المتحدة، ويُمثل انتهاكاً صارخاً للتراب الوطني الليبي ويتعارض مع التزامات الدول وفق القانون الدولي والشرعيّة الدوليّة".

ميدانيّاً، قُتِلَ 30 من طلاب الكليّة العسكريّة في العاصمة طرابلس وأصيب 33 آخرون بجروح، في غارة جوّية استهدفت الكليّة في وقت متأخّر السبت، بحسب حصيلة أوردتها وزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني أمس.


MISS 3