أثار نصب تذكاري لـ»شهداء جمهورية أذربيجان» في بلدة الكواشرة – عكّار، سخطاً في الأوساط الأرمنية، التي اعتبرت فيه إهانة لدماء الأرمن الذين قضوا على يد القوات الأذربيجانية في الصراع المسلّح في منطقة ناغورني قره باغ.
وأعرب الأمين العام لحزب «الطاشناق»، النائب هاغوب بقرادونيان، عن تفاجئه بإقامة النصب التذكاري. وقال «مع احترامنا لأهالي البلدة، هذه إهانة أن يُقام نصب تذكاري لمجرمين بحق الإنسانية في بلدة لبنانية، فلماذا يصرّ البعض أن يلطّخها بالدماء؟». وسأل: «وكيف للبعض أن يتجاهل موقف لبنان الرسمي باستنكار القتل والتدمير في البلدات الأرمينية، ويحمّل أرض الوطن حمل دماء الأبرياء بهدف تقدير السفّاحين لحسابات خاصة؟». وختم: «هناك كثيرون يستحقون التقدير... أمّا المجرمون فمكانهم على مشانق العار». بدورها اعتبرت مفوضية الإعلام في «الحزب التقدمي الإشتراكي» في بيان لها «إنّ ما في لبنان من أزمات راهنة تضاف إلى ما مرّ به اللبنانيون تاريخياً وفاق قدرتهم على التحمّل، يدفعنا إلى حثّ القوى السياسية كافة، على ضرورة عدم إدخال البلاد في صراعات خارجية لا شأن للبنان فيها، وآخر هذه الظواهر ما جرى في بلدة الكواشرة في عكار من إقامة نصب تذكاري يثير حفيظة شريحة أساسية من اللبنانيين تتمثل بالأرمن الذين وقعوا ضحايا مجازر وارتكابات وتهجير. ولعلّه من المفيد تذكير الجميع بأن الصراع على إقليم ناغورني قره باغ لعقود طويلة لم يجرّ سوى المزيد من المآسي، والحل الأمثل لهذه الأزمة يبقى بالحوار والتفاوض والدبلوماسية. فحبّذا لو نتعظ من كل تلك التجارب، وننصرف لمعالجة أزماتنا الداخلية في لبنان وما أكثرها».
وكانت الوكالة التركية للتعاون والتنسيق «تيكا» افتتحت يوم الأربعاء المبنى الملحق بالثانوية الرسمية في بلدة الكواشرة والمقدم من الشعب التركي إلى الشعب اللبناني وذلك بعد زيارة للمنطقة قامت بها ممثلة السفارة التركية يتر يامان.
كذلك وبدعوة من القنصل الأذربيجاني في لبنان شاهين بناهوف أزيحت الستارة عن النصب التذكاري لـ»شهداء جمهورية أذربيجان» في بلدة الكواشرة العكارية، بحضور النائبين محمد سليمان وجيمي جبور، القائم بأعمال السفارة الأذربيجانية شاهين بناهوف، ممثلة السفير التركي المستشار الأول في السفارة يتر يامان، محافظ عكار عماد اللبكي، رئيس اتحاد بلديات الدريب الاوسط عبود مرعب ورئيس بلدية الكواشرة عبد الكريم محمد وشخصيات.
