ماكرون سيطلب من نظيره الصينيّ الضّغط على بوتين في ملفّ أوكرانيا

21 : 55

أعلنت الرّئاسةُ الفرنسيّة، الاثنين، أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون سيلتقي الثّلثاء نظيره الصينيّ شي جينبينغ لممارسة ضغطٍ على روسيا، كي تعودَ إلى طاولة المفاوضات بشأن النزاع في أوكرانيا.


وأشارت إلى أنّ ماكرون سيقولُ لشي الّذي سيلتقيه على هامش قمّة مجموعة العشرين في جزيرة بالي في إندونيسيا، إنّ المصلحةَ المشتركة "هي ممارسةُ الضّغط على روسيا كي تعودَ إلى طاولةِ المفاوضات وتحترم القانون الدوليّ".


أضافت أنّ ماكرون سيحاولُ إقناعه ورئيس الوزراء الهنديّ ناريندرا مودي الذي سيلتقيه الأربعاء، بأنّ "استمرارَ الحرب ليس أمراً جيّداً حتّى من وجهة نظرهما".


وتابعت: "مهما كانت الخلافات، لا يُمكن أن ترى الصّين بعين جيّدة تصاعُد التوتر وانعدام الاستقرار".


ولم تستنكر الصين والهند الهجوم الروسيّ على أوكرانيا الذي بدأ في 24 شباط، وتبقيان متردّدتين، كما عدد من دول الجنوب على غرار إندونيسيا، في انتقاد موسكو.


إلا أن شي قال الاثنين لنظيره الأميركي جو بايدن أنّ بكين تشعرُ بقلقٍ عميق حيال النزاع في أوكرانيا.


وأكد مسؤول رفيع في قصر الإليزيه أن مجموعة العشرين يجب أن تبقى موحّدة، وقال: "ما يهمّ، هو ألا يكون هناك انقسامات داخلها".


وتناول ماكرون العشاء مساء الاثنين، مع رئيسي جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا والأرجنتين ألبرتو فرنانديس ووزير الخارجيّة المكسيكيّ مارسيل إبرارد، بهدف "تعزيز تحالف الجنوب بشأن ضرورة خفض التّصعيد وإرساء السلام في أوكرانيا".


وكان الرئيسان الرواندي بول كاغامي والسنغالي ماكي سال ورئيس وزراء كمبوديا هون سين، حاضرين أيضاً.


وقالت الرئاسة الفرنسيّة إنّ "الشركاء دعوا إلى أن تكون قمّة تضامن لمجموعة العشرين في مواجهة العواقب العميقة للحرب على صعيد الاقتصاد والغذاء والطاقة".


ولفتت إلى أنه لن يكون هناك إعلان مشترك في ختام القمّة يدينُ الحربَ على أوكرانيا.


لكنها أضافت أنه ينبغي أن يكون هناك "إدراك من الجميع ودينامية تسمح بزيادة الضغط".


وأكدت أن الرئيس الفرنسيّ سيُواصل التحدث مع نظيره الروسيّ فلاديمير بوتين، الغائب الأكبر عن القمّة، وسيتّصل به بعد هذا الاجتماع.


وأكّد الإليزيه أن هناك سلسلة توترات وعزلة يستنكرها الرئيس ماكرون وهي أحد أسباب هذا الخيار، الذي اتخذه بوتين بعدم حضور القمة.

MISS 3