سيلفانا أبي رميا

"ضوّي يا نجوم"... معاناة أطفال السرطان في لبنان

15 تشرين الثاني 2022

02 : 01

من كواليس التصوير
مرّةً جديدة، تجنّد ديزيريه فرح المعروفة بـ DeDe الشاشة الصغيرة لتنشر المحبة وتطلق صرخة ألم تثقل كاهل الأهالي في لبنان وتسرق منهم أغلى ما لديهم، في بلدٍ غاب عنه أصحاب الضمائر الحية. تطلق ديديه صيحتها هذه في ليلة الميلاد المجيد علّها تحرّك بعض الضمائر وتعطي للمرضى أملاً بعمر جديد.

من وجع الأهل والظروف القاهرة وُلد «ضوي يا نجوم» ليلقي الضوء على المعاناة الروحية والاجتماعية والاقتصادية والجسدية للاطفال المصابين بالسرطان.

يسلّط المسلسل الدرامي- الذي يتحدث عن واقع الأطفال بالمستشفيات وعذاب الأهل لتوفير الدواء- الضوء على دور الإعلام في إبراز معاناة أهالي الاطفال المصابين بالسرطان والإنسانية التي لا تغيب عن مجتمعنا رغم غياب الدولة.



مسلسل يعكس دفء العيد وبراءته



يزيّن البرنامج شاشة الـMTV بسبع حلقات تبث من 18 كانون الأول حتى ليلة العيد. القصة من سيناريو وحوار ديزيريه فرح وإخراج زوجها داني جبور، ويشارك فيه أكثر من 50 طفلاً (بينهم مرضى سرطان) وعدد من الممثلين أمثال يورغو شلهوب، إليز فرح باسيل، بياريت القطريب، ألين شمعون، هبى شيحان، الطفلة الاريا النشار، الطفلة كايت مرجانه، مع اطلالة خاصة للممثلة لمى لاوند.

وتلي الحلقة الأخيرة، في تمام التاسعة والنصف مساءً من ليلة العيد، حلقة مميزة تجمع الأطفال والممثلين مع إعلاميين وأطفال مرضى بحاجة للدواء في محاولةٍ لجمع التبرعات وتأمين العلاجات.

وفي لقاء مع ديزيريه فرح، أشارت لـ»نداء الوطن» الى أن «المسلسل يـحكي قصة حقيقية وقعت احداثها قبل 10 سنوات تحديداً، حين فقدت أم طفلتها بعدما أصيبت بالسرطان وعجزت عن توفير العلاج اللازم لها الذي بلغت كلفته 6000 دولار أميركي لتلتقي بعد وفاتها بإعلامي ناجح فتبدأ الحكاية». وتكمل فرح: «لم يتغير شيء اليوم، فما زال الدواء مقطوعاً والعلاجات محتكَرة والأطفال يموتون على أبواب المستشفيات»...

وعن اسم المسلسل تقول فرح انها استوحته «من روح كل طفل يعاني ثم يغادر هذه الأرض فيُشرق نجماً في السماء يشع نوراً وأملاً وسلاماً». تم التصوير في مستشفى سيدة المعونات الجامعي بجبيل وتشكر «ديدي» رئيسه الأب وسام الخوري الذي خصص طابقاً كاملاً للتصوير على امتداد 15 يوماً؛ بالاضافة الى الـMTV التي آمنت بالمسلسل وقضيته وقبلت عرضه رغم خلوه من أي طابع تجاري.






يورغو شلهوب: المعاناة حاكها مسؤولون جشعون ...ودُهشت بالأطفال الذين يقتنعون بأصغر الأشياء

يؤكد يورغو شلهوب الذي يؤدي دور الإعلامي وسام بأن مشاركته في العمل علمته «الكثير من الحب والقناعة والأمل»؛ «فهي قصة معاناة كل بيت لبناني يحتاج حبة دواء أو جراحة او علاجاً، وهي معاناة حاكها مسؤولون جشعون وبلا ضمائر». اندهش يورغو بالأطفال الذين يقتنعون بأصغر الأشياء، ففي أحد المشاهد يدخل عليهم بلباس بابا نويل سائلاً اياهم عما يريدونه من هدايا، ليتفاجأ بأن كل ما يطلبونه هو ان يعيشوا لحظة حب وابتسامة مع بابا نويل ليس إلا. اختصر هؤلاء معنى السعادة الحقيقية اي ان يقتنع المرء بما لديه ويعيش اللحظة!».





إليز فرح باسيل: المسؤولية كبيرة

وعن تجربتها التمثيلية الأولى تقول الإعلامية إليز فرح باسيل-وفي رصيدها 18 سنة من الخبرة في الحقل الإعلامي- إن «مسؤولية نقل وجع الاهالي العميق كبيرة»، والأصعب كان تجسيدها لدور الأم التي خسرت فلذة كبدها.

وتتابع: «تعلمت من هذه التجربة بأن الحياة رغم كل أوجاعها وخيباتها قد توصلنا الى نهاية سعيدة».





بياريت قطريب: أنتظر بحماسة ردّ فعل المشاهدين

تبدي الممثلة بياريت قطريب التي تؤدي دور مديرة العلاقات العامة في المستشفى سعادتها لمشاركتها في هذا العمل، الذي طغت عليه الاجواء العائلية الشبيهة بتلك السائدة في عيد الميلاد المجيد مبدية حماستها الشديدة ليوم عرض المسلسل.

«أنتظر بفارغ الصبر ردّ فعل المشاهدين وما سيحققه المسلسل من نجاح، علّه يكون خشبة خلاص وبارقة أمل لهؤلاء الأطفال الذين يدخلون الى القلب بعفويتهم وصبرهم وابتسامتهم الدافئة».





ألين شمعون: تضحية الممرضات بلا حدود

تعلق ألين شمعون (دور الممرضة سينتيا والصديقة المقربة للأم الثكلى) على مشاركتها في العمل قائلة: «لم يكن دوري سهلاً خصوصاً ان معظم مشاهدي كانوا من الاطفال المرضى، وأحسست بوجعهم ولمست الخوف الذي يحاربونه بأمل وبراءة». «علمني دوري في هذا المسلسل كيف أعتمد على نفسي، وبت اقدّر دور الممرضة التي تقدم تضحيات نفسية وجسدية بلا حدود».


MISS 3