مصمّمة تُعيد تدوير قمصان كرة القدم المستعمَلة

02 : 00

تُعطي شابة في التاسعة عشرة من العمر من داخل غرفتها التي تتّخذ منها مشغلاً لها في ضاحية باريس، حياةً جديدةً لقمصان كرة قدم قديمة، من خلال تحويلها إلى كورسيهات، في مبادرةٍ ملتزمة أخلاقياً ومراعية للبيئة استرعت انتباه إحدى أهم دور الأزياء على مشارف المونديال القطري.

وتقول مي جراش: "أقوم بذلك بمفردي، من جمع القمصان إلى التصميم والخياطة". وتضيف الشابة المولودة لأب أرجنتيني وأم فرنسية: "لا أريد أبداً استخدام قمصان جديدة، إذ إن الفكرة تقوم على مبدأ إعادة التدوير للأفضل (upcycling)، أي من دون تدخّل كيميائي، الأمر ليس إعادة تدوير عادية". وتشير إلى أن الأمر "لم ينطلق في البداية من قناعة بيئية، بل من تنديد بسوء معاملة اليد العاملة ببعض البلدان. لقد قلّصْتُ استهلاكي الألبسة الجديدة واتجهت نحو علامات تجارية تعتمد معايير أخلاقية".

وفي بادئ الأمر، طوّرت الشابة هذا المشروع للدخول إلى كلية "استوديو بيرسو" للموضة. وفي وقت لاحق، لفتت مي انتباه المدير الفني في دار "ميزون شاتو روج" الباريسية يوسف فوفانا الذي التقى فيها يوماً وهي ترتدي أحد الكورسيهات من تصميمها. وبعدما أُعجب بقطعة الملبس هذه، اقترح فوفانا على الشابة طرحها للبيع خلال الفترة التي ستشغل فيها داره مقر شبكة الملابس الفرنسية اليسيرة التكلفة "تاتي" في حي باربيس الباريسي خلال الأسابيع المقبلة أثناء فترة مونديال كرة القدم بقطر.

وتفضّل مي إنجاز قطع بمقاسات الأطفال، خصوصاً لسهولة تداولها بين شخص وآخر نظراً إلى أن الناس يستغنون عنها بسرعة أكبر حين تصبح ضيّقة. وتضمّ مجموعتها كورسيهَين بألوان نادي "ريد ستار"، وأيضاً بألوان نادي "ليون" الفرنسي، ومنتخبات فرنسا والبرازيل والمكسيك المشاركة في كأس العالم لكرة القدم.

MISS 3