موظفو المصارف يُطالبون بتوحيد المعايير في التعاطي مع الزبائن

02 : 00

أصدر المجلس التنفيذي لاتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان بياناً أكد فيه ثقته "بالاجهزة الامنية المولجة حماية فروع المصارف، التي شهدت حالات من الهرج والمرج من قبل مندسّين يدّعون حرصهم على أموال المودعين في القطاع المصرفي، والتي لم يسلم بعضها من أعمال شغب هددت أمن المستخدمين ومنعت العملاء من متابعة أعمالهم في هذه الفروع".

البيان الذي أعقب الإجتماع الدوري للمجلس التنفيذي ناشد "كل القوى السياسية تسهيل عملية تأليف الحكومة التي طال انتظارها في ظل ظروف مالية واقتصادية واجتماعية ضاغطة أفقرت اللبنانيين"، سائلاً عن "أسباب المماطلة في تشكيل حكومة تنتظرها استحقاقات مالية واقتصادية بالغة الخطورة تحتاج الى وحدة الموقف والقرار من قبل كل السياسيين من أجل تذليلها، فالواقع المزري مالياً واقتصادياً يتطلّب ترفّع القوى السياسية عن مصالحها الخاصة من أجل إنقاذ البلاد والعباد".

وشدد الاتحاد على "ضرورة توحيد المعايير التي تُعتمد من قِبل إدارات المصارف في تعاطيها مع عملائها في هذه الظروف الاستثنائية"، معتبراً أن "حاكمية مصرف لبنان - بموجب الصلاحيات المعطاة لها بقانون النقد والتسليف - باستطاعتها المساعدة في معالجة الواقع المصرفي المتأزم، كما أن الاسراع في تشكيل حكومة تضم إختصاصيين لهم معرفة بشؤون المصارف والمال هو بداية الحل لأزمة القطاع المصرفي الذي لم يعد باستطاعته الاستمرار في القيام بدوره الوطني في ظل حكومة تصريف أعمال".

وكرّر مطالبته الجهات القضائية بـ "التحرك وملاحقة كل من تعدّى على المال العام وأفقر الشعب اللبناني"، داعياً الى "ملاحقة كل مروّجي الشائعات التي تطال من سمعة القطاع المصرفي، فمن غير الجائز أن تبقى شبكات التواصل الاجتماعي منابر تستخدمها جهات تضمر السوء للمصارف ومستخدميها من دون حسيب أو رقيب".

كما طالب إدارات المصارف بـ "إحترام نصوص عقد العمل الجماعي وتطبيق كل نصوصه بعد أن وافقت الجمعية العمومية في جمعية مصارف لبنان على التعديلات التي أدخلت على العقد"، معرباً عن حرصه على "استمرارية وديمومة عمل كل مستخدمي المصارف في هذه الظروف الاستثنائية التي تستوجب تفاهماً وتفهّماً بين طرفَي الانتاج في القطاع المصرفي".


MISS 3