"الأدلّة" تُؤكد مسؤولية طهران عن الحادثة

"صاروخ إيراني" أسقط الطائرة الأوكرانيّة

00 : 00

تكريم ضحايا الطائرة المنكوبة في مطار بوريسبيل الأوكراني (أ ف ب)

أجمعت كلّ من الولايات المتّحدة وكندا وبريطانيا وأوكرانيا على اعتبار أن إيران تتحمّل مسؤوليّة سقوط الطائرة الأوكرانيّة، إذ أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بالأمس أن العديد من المصادر الاستخباراتيّة، بما في ذلك الكنديّة، تُشير إلى أن طائرة الـ"بوينغ 737" التي تحطّمت بالقرب من طهران الأربعاء "أُسقطت بصاروخ أرض - جو إيراني"، مضيفاً: "ربّما لم يكن الأمر متعمّداً". وقبل ذلك بقليل، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن لديه "شكوكاً" في شأن أسباب تحطّم طائرة الركّاب الأوكرانيّة بعد إقلاعها، فيما أفادت وسائل إعلام أميركيّة بأنّ أجهزة الاستخبارات تزداد قناعة بأنّ الطائرة أُسقطت عن طريق الخطأ بصاروخ إيراني.

كذلك، تحدّث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن معلومات تؤكد أن الطائرة الأوكرانيّة أُسقطت بصاروخ إيراني، في وقت أعلن رئيس وزراء أوكرانيا أيضاً أن "المعلومات تُشير إلى أن الطائرة أُسقطت بصاروخ إيراني".

وفي هذا الصدد، كشف مسؤولون أميركيّون أن الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة ربّما أسقطت عن طريق الخطأ طائرة الركّاب الأوكرانيّة. ونقلت مجلّة "نيوزويك" وقناتا "سي بي إس" و"سي أن أن" عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم، أنّهم يزدادون اقتناعاً بأنّ أنظمة الدفاع الجوّي الإيرانيّة أسقطت الطائرة، بناءً على بيانات الأقمار الاصطناعيّة والرادار والبيانات الإلكترونيّة.

ورجّح المسؤولون أن تكون الطائرة قد أُسقطت بصاروخ مضاد للطائرات. وذكر مسؤول أنّه وبحسب بيانات الأقمار الاصطناعيّة، فإنّ طائرة الخطوط الجوّية الأوكرانيّة حلّقت لدقيقتَيْن فقط بعد مغادرة طهران، عندما رُصِدَت بصمة حراريّة لصاروخَيْن "أرض - جو"، وأعقب ذلك بسرعة انفجار في محيط الطائرة.

وأظهرت بيانات البصمة الحراريّة بعد ذلك الطائرة تهوي وهي مشتعلة، فيما تمّ تداول مقطع فيديو، نشرته صحيفتَا "ديلي ميل" البريطانيّة و"نيويورك تايمز" الأميركيّة، يُظهر لحظة إصابة الطائرة بصاروخ في الجوّ، بينما ردّت السلطات الإيرانيّة على فرضيّة إصابة الطائرة بصاروخ، معتبرةً أنّها "شائعات" و"لا معنى لها" وبمثابة "حرب نفسيّة" على طهران.

في غضون ذلك، وصل نحو 50 خبيراً في مجال الطيران ومسؤولاً أمنيّاً أوكرانيّاً إلى طهران صباح أمس، للمشاركة في التحقيق، بما في ذلك قراءة بيانات الصندوقَيْن الأسودَيْن اللذَيْن عَثَرَت السلطات الإيرانيّة عليهما في موقع الكارثة، ورفضت تسليمهما إلى شركة "بوينغ" الأميركيّة، مستعيضة عن ذلك بدعوة ممثلي الشركة إلى المجيء إلى طهران للمشاركة في التحقيقات حول أسباب سقوط الطائرة المنكوبة.

ووقعت الكارثة التي أودت بحياة 176 شخصاً، معظمهم إيرانيّون وكنديّون، بُعيد إطلاق طهران صواريخ باليستيّة على قاعدتَيْن يستخدمهما الجيش الأميركي في العراق، ردّاً على اغتيال قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الجنرال قاسم سليماني بضربة أميركيّة في بغداد.


MISS 3