صدمة في أروقة قصر باكينغهام بعد تخلّي هاري وميغن عن مهمّاتهما الملكية

12 : 17

خلّف قرار الأمير هاري وزوجته ميغن التخلي عن دورهما البارز في العائلة المالكة البريطانية الأربعاء صدمة كبيرة في أروقة قصر باكينغهام.

وقال الزوجان في بيانهما المفاجئ إنهما اتخذا هذا القرار بهدف تقسيم وقتهما بين لندن وأميركا الشمالية والعمل ليكونا مستقلين مادياً.

وأفادت وسائل إعلام بأن دوق ودوقة ساسكس أدليا بتصريحاتهما المتفجرة دون إخطار جدة هاري الملكة إليزابيث الثانية أو والده الأمير تشارلز.

وجاءت هذه الأخبار المفاجئة بعد عام مضطرب للزوجين اللذين تحدثا بشكل علني عن الضغوط التي يفرضها وجودهما في دائرة الضوء. كما أن ردود فعلهما كانت سيئة تجاه التغطية الإخبارية السلبية لوسائل الإعلام.




وجاء في بيان لهما نشره قصر باكينغهام "قررنا التنازل عن مهماتنا كفردين بارزين في العائلة الملكية، والعمل لنكون مستقلين مالياً مع الاستمرار في تقديم الدعم الكامل لصاحبة الجلالة الملكة". وأضاف "بعد أشهر من التفكير والمناقشات الداخلية، اخترنا أن نقوم بنقلة في حياتنا هذا العام والاضطلاع بدور جديد ضمن هذه المؤسسة".وتابع البيان "نحن نخطط حالياً لتقسيم وقتنا بشكل متواز بين المملكة المتحدة وأميركا الشمالية".

ويبدو أن هذا القرار فاجأ العائلة الملكة. فقد أصدر قصر باكينغهام بياناً ثانياً بعد ساعة و40 دقيقة جاء فيه أنّ المناقشات مع هاري وميغن ما زالت "في مرحلة مبكرة" مضيفاً "نحن نتفهم رغبتهما في اتباع نهج مختلف لكن مثل هذه القضايا المعقدة تحتاج إلى وقت لمعالجتها بالطريقة الصحيحة".

وأوردت "بي بي سي" أن الأجواء التي خيّمت على قصر باكينغهام كانت مليئة بخيبة الأمل و"الشعور بالأذى".

و يعد هاري (35 عاماً) وميغن (38 عاماً) من بين أهم أفراد العائلة المالكة الرئيسيين وإضافة إلى الأمير وليام وزوجته كايت، إذ ينظر إليهما على أنهما مستقبل المملكة.

وأمضى الزوجان ستة أسابيع في كندا إضافة إلى عطلة عيد الميلاد بعد زفافهما الخيالي في قصر ويندسور في أيار 2018 وولادة ابنهما آرتشي بعد 12 شهراً.

وتغيبا عن الاحتفال التقليدي بعيد الميلاد للعائلـــة البريطانيـــة المالكة في سـاندرينغهام وأمضيا موسم الأعياد بدلاً من ذلك مع والدة ميغن، دوريا راغلاند. وفي تشرين الأول، أقر هاري الذي يحتل المركز السادس بتراتبية خلافة العرش، بأنه ووليام "كانا على مسارات مختلفة" و"نمرّ كشقيقين بفترات يسر وعسر" وذلك بعد سريان شائعات حول فتور العلاقة بينه وبين شقيقه الأكبر.

وقال خلال مقابلة مع توم برادبي على محطة "آي تي في" التلفزيونية "لم نعد نرى بعضنا البعض مثل السابق".

وعند سؤال ميغن عما إذا كانت "ليست على ما يرام" وكانت تكافح بعدما أصبحت أماً في ظل عيشها تحت رقابة مكثفة من وسائل الإعلام، بدت عاطفية وأجابت ببساطة "نعم". وقال برادبي الأربعاء إنه شعر بأنه وقتها شاهد "وداعاً طويلاً ومحزناً لهذه الحياة الملكية".وفي تشرين الاول، أصدر هاري بياناً لاذعاً حول تغطية الصحف الشعبية وأطلق مجموعة من الدعاوى القضائية ضد ناشري بعضها.




ولدى سؤاله عما إذا كانت ميغن تواجه الضغوط الإعلامية نفسها التي واجهتها والدته ديانا التي توفيت في حادث سيارة في باريس العام 1997 أثناء ملاحقتها من قبل مصورين، قال هاري لبرادبي "لن أدخل في لعبة أدت إلى مقتل أمي".وصرّح الزوجان لأحد المواقع الإلكترونية بأنهما لن يعودا جزءاً من الروتا الملكية.

ونظام الروتا هو اتفاق بين القصر والصحافة بحيث تقوم المؤسسات الإخبارية بالتناوب بتغطية الأحداث ومشاركة الصور والنصوص والفيديوات مع الوسائل الإعلامية الأخرى المشتركة فيه.وبدلاً من ذلك، سيدعو الزوجان وسائل إعلام "متخصصة" و"شعبية" و"موثوقة" إلى الأحداث التي تخصهما.

وحاليا، يتم تمويل مصاريف هاري وميغن من دخل الأمير تشارلز الخاص الذي يستحصل عليه من العقارات التي تملكها المملكة.

وقال مراسل "بي بي سي" الملكي السابق بيتر هانت لـ"تشانيل 4" إنّ أفراد العائلة المالكة يعتقدون أنهم قادرون على كسب الأموال من خلال مهنة جانبية و"دائماً ما كان ينتهي الأمر بالخسارة".

وعنونت صحيفة "ذي صن" على صفحتها الاولى "ميغست" (في إشارة إلى انفصال ميغن عن المملكة المتحدة) وكتبت في موضوعها الرئيسي ان الزوجين أشعلا حرباً أهلية في القصر، أما "ديلي ميرور" فكتبت "لم يخبرا الملكة حتى". 


MISS 3