سرقة كابلات التوتّر المتوسّط لـ"كهرباء جبيل".. والحصّة الأكبر للفيدار

16 : 07

أقدم مجهولون في وضح النهار في بلدة الفيدار على سرقة كابلات التوتر المتوسط بقوة 1500 V، بمسافة 3 كيلومتر، التابعة لامتياز شركة كهرباء جبيل، إضافةً لعدد من البلدات التي تتغذى من الامتياز، وقدرت قيمة المسروقات بأكثر من 150 ألف دولار اميركي، حيث نالت الفيدار الحصة الكبرى منها، وادخلت البلدة في الظلام الحالك.


عساف

واليوم اقامت الشركة جولة للإعلاميين في المنطقة المستهدفة حيث شرح محامي الشركة مارك عساف تفاصيل ما حصل وقال: "ان الشبكة الكهربائية التابعة لامتياز كهرباء جبيل تعرضت كابلاتها النحاسية للسرقة على طول ما يقارب الـ 3 كيلومتر، ما يؤثر على البنى التحتية الموجودة في المنطقة ويحرم الاهالي والمؤسسات التجارية والصناعية فيها من الاستفادة من الكهرباء، فبلدتا الفيدار وحالات اليوم في الظلمة بسبب عدم التغذية بالتيار الكهربائي العام الذي يتسلمه الامتياز من شركة كهرباء لبنان.


أضاف: "السرقات بدأت منذ اسابيع واستمرت حتى الامس وقد ناشدنا الاجهزة الامنية والبلديات في المناطق التابعة للامتياز بان هناك عمليات سرقة تحصل للكابلات وتعديات على الشبكة، وفي بعض المناطق استطاعت البلديات ضبط هذه العمليات، انما المفاجأة كانت في بلدة الفيدار حيث تعرضنا للسرقة بقيمة 150 الف دولار اميركي من الكابلات النحاسية بالرغم من وجود نواطير وحراس ليليين وشرطة بلدية الا اننا لم نستطع التوصل الى اي نتيجة في عملية كشف الفاعلين".


وناشد "القوى الامنية وتحديدا بلدية الفيدار واهل البلدة كي يكون كل واحد منهم خفيرا، والخطة الانقاذية التي تقوم بها وزارة الطاقة وشركة كهرباء لبنان لا نستطيع تنفيذها ان لم توجد البنى التحتية".


واعلن أنّ "بلدة الفيدار تتكل اليوم على كهرباء المولدات"، مشيراً إلى أن "امتياز كهرباء جبيل تقدم بشكاوى عدة للنيابة العامة، وسلم البلدية ووزارة الطاقة نسخاً من هذه السرقات، وحتى اليوم لم نصل لاي نتيجة مع بلدية الفيدار لقمع هذه المخالفات"، وقال: "إنّ اللافت في الموضوع وجود لوحات إعلانية تشير الى وجود كاميرات مراقبة، الا ان هذه الكاميرات غير موجودة وان وجد بعضها لا يعمل، وبالرغم من مراسلاتنا للبلدية والتواصل معها ظلت عملية السرقة قائمة وفي وضح النهار مع العلم أنّ البلدية أبلغتنا أنها تقوم بواجباتها".


وكشف ان "الانعكاسات السلبية سيتحملها المواطن في الفيدار الذي بالطبع سترتفع فاتورته آخر الشهر لأنه يقوم باستعمال المولد وليس الطاقة الكهربائية من الدولة نظراً للفرق الشاسع بين سعر الكيلوواط بين الكهرباء المؤمنة من الدولة وتلك المؤمنة بواسطة المولدات".


وأعلن ان "امتياز شركة كهرباء جبيل يعمل لاستبدال الكابلات النحاسية بالألومينيوم كي لا تسرق مرة ثانية "، مؤكدا ان "الشركة لا يمكنها ان تضع حراسا ونواطير ليلا نهارا على كل الشبكة لديها".


ولفت إلى أنّ "عملية التصليح ستأخذ وقتاً طويلاً لأنّ حجم الاعطال كبير جداً"، كاشفاً عن أنّ "الأجهزة الامنية باشرت بالتحقيقات واستمعت الى بعض النواطير في المنطقة".


فاخوري

بدوره أشار المسؤول عن الشبكات والمحطات في الشركة غسان فاخوري إلى أنّ "بلدة الفيدار بلدة نموذجية تتغذى بالتيار 24 ساعة يوميا لأنها تتغذى من معمل نهر ابراهيم الذي يولد الطاقة على المياه "، لافتاً إلى أنّ "السرقات التي حصلت ادت الى انقطاع التيار كليا عن هذه البلدة اضافة الى خط كهرباء لبنان الذي يزود الشركة بالتيار الكهربائي، وهذا يؤثر من الناحية على النمو في البلدة وارتفاع فواتير المولدات آخر الشهر على السكان".


وأكّد أنّ "الدائرة القانونية في الشركة تتابع التحقيقات مع الاجهزة الامنية المختصة ونترك التحقيق في عهدتها ونحن لا نتهم أحداً".

MISS 3