تصريح لتشارليز ثيرون يُثير جدلاً

02 : 00

أثار تصريحٌ أدْلَت به تشارليز ثيرون موجةً من ردود الفعل في بلدها الأم جنوب أفريقيا، فالممثلة الحائزة جائزة "أوسكار" اعتبرت أنّ اللغة الأفريقانية، وهي لغة أسلاف المستوطنين الهولنديين، بطريقها إلى الزوال. وقالت الممثلة البالغة 47 عاماً: "لا يزال هناك نحو 44 شخصاً يتكلّمون هذه اللغة، فهي بالتأكيد تتجه نحو الزوال. هي ليست لغةً مفيدةً فعلاً". وضجّ موقع "تويتر" بتعليقاتٍ عبّر فيها مواطنون عن آرائهم إزاء تصريح ثيرون، فمنهم من دعم رأيها بينما شجبَه آخرون.

ودعمت نائبةٌ من حزب "مناضلون من أجل الحرية الاقتصادية" اليساري الراديكالي رأي الممثلة بتغريدةٍ نشرَتْها عبر حسابها في "تويتر"، بينما رأى حزب "فريدم فرنت بلس" اليميني أنّ تصريح ثيرون "غير موفَّق".

واللغة الأفريقانية هي إحدى اللغات الـ11 الرسمية في جنوب أفريقيا، ويستخدمها نحو 12% من السكان البالغ عددهم حوالى ستين مليون نسمة. كما أنها ثالث أكثر لغة استخداماً هناك بعد لغة "الزولو" والتي يتحدث بها نحو 25% من السكان. وللقوانين التي فرضت استخدام هذه اللغة دورٌ في اضطهاد المواطنين السود خلال الحقبة التي ساد فيها نظام الفصل العنصري.

وتفرّعت الأفريقانية من اللغة الهولندية التي كان يتحدث بها مستوطنون بدأوا يَصِلون إلى جنوب أفريقيا في منتصف القرن السابع عشر. وأحدث تاريخها جدلاً بشأن ما إذا كان ينبغي اعتبارها لغة أصلية أو مستورَدة. وعام 2020، ألغت إحدى المحاكم قراراً أصدرته "جامعة جنوب أفريقيا" بإلغاء دروس تُعطى بالأفريقانية.



MISS 3