إختتام "كوب 27": إنشاء صندوق التعويضات

02 : 00

خلال اختتام «"كوب 27"» أمس (أ ف ب)

بعد مفاوضات طويلة وصعبة تجاوزت بكثير الموعد المحدّد، اختُتم مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب 27) صباح الأحد، بعدما أقرّ نصّاً كان محور نقاشات محمومة يُنشئ صندوقاً لتعويض الدول الفقيرة المتضرّرة من التغيّر المناخي، من دون إعادة تأكيد أهداف جديدة لخفض انبعاثات غازات الدفيئة.

وبعد أعمال استمرّت أكثر من أسبوعَين، انتهى مؤتمر المناخ الذي نظمته الأمم المتحدة في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر بعد تأخر دام أكثر من يوم، جاعلاً منه أحد أطول مؤتمرات المناخ. وقال رئيس المؤتمر وزير خارجية مصر سامح شكري: «لم يكن الأمر سهلاً» لكن «نفّذنا مهمّتنا في نهاية المطاف».

وأُقرّ إعلان ختامي أتى ثمرة الكثير من التسويات، يدعو إلى خفض سريع لانبعاثات غازات الدفيئة من دون تحديد أهداف جديدة مقارنة بـ»كوب 26» العام الماضي في غلاسغو، فيما أسف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لكون مؤتمر الأطراف فشل في وضع خطّة «لخفض الانبعاثات بشكل جذري».

كذلك، أعرب الاتحاد الأوروبي عن خيبة أمله. وقال نائب رئيسة المفوضية الأوروبّية فرانس تيمرمانس خلال الجلسة الختامية للمؤتمر: «ما لدينا ليس كافياً كخطوة إلى الأمام... ولا يأتي بجهود إضافية من كبار الملوّثين لزيادة خفض انبعاثاتهم وتسريعه». إلّا أن هذه النسخة من المؤتمر تميّزت باعتماد قرار وصف بأنه «تاريخي» من قبل مروّجيه، حول تعويض الأضرار الناجمة عن التغيّر المناخي التي تتعرّض لها أفقر دول العالم.

وبعد لقائه نظيره الصيني جي جينهوا في شرم الشيخ، قال كيري في بيان إنّ «أزمة المناخ هي في الأساس قضية عالمية وليست ثنائية»، في حين وصف جي مباحثاته مع كيري بأنها «صريحة وودية وإيجابية... بناءة جدّاً بشكل عام». بالتوازي، كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيّته تنظيم قمة في باريس العام المقبل من أجل «اتفاق مالي جديد» مع الدول الضعيفة قبل مؤتمر «كوب 28» المقبل المقرّر في دبي نهاية 2023.


MISS 3