عقدت اللجانُ النيابيّة المشتركة جلسةً برئاسة نائب رئيس مجلس النّوّاب إلياس بو صعب وفي حضور نائب رئيس الحُكومة سعادة الشّامي ووزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل، إضافةً إلى عددٍ كبير من النواب، وتابعت درس مشروع قانون الكابيتال كونترول.
بو صعب
إثر الجلسة، قال بو صعب: "كانت جلسةُ اليوم لمناقشة الكابيتال كونترول غنيّةً بالآراء لأنّنا نناقش مشروعاً ليس سهلاً، وإقراره فيه الكثيرُ من التّفاصيل والشكوك، وهناك نواب يتأثرون بالآراء المختلفة للمودعين والمصارف وجميع المعنيين بالأزمة المالية، فهذا النقاش يأخذ وقتاً".
أضاف: "اليوم، أقررنا فقرات من الفقرة 6 حتّى الـ16، من التعاريف من المادة الثانية، وأصبحنا عند الفقرة 17 وهي تعريف الاحوال الجديدة، وسنبدأ بها في الجلسة المقبلة، وبعدها 18 و19، ثمّ ندخلُ بالمادّة الأساسيّة والأهمّ وهي المادة الثالثة التي تعنى بإنشاء لجنة خاصة ستشرف على تطبيق قانون الكابيتال كونترول، وهنا بيت القصيد، من هي اللجنة ومن هو المشرف عليها ودورها؟ هذا القرار يتّخذه الزّملاء في مجلس النوّاب، وهناك اقتراحاتٌ مختلفةٌ ونحن منفتحون على كلّ النقاشات ودوري إدارة الجلسات، والاكثرية لديها خيار لتأليف لجنة كهذه".
أضاف: "أنا واحد من المودعين الذين ليس لديهم علاقة بالتّحويل إلى الخارج ولا بقروض مأخوذة، وأعرف ما هي صرخة المودعين. هناك مودعون يتم تضليلهم، وأُريد أن أطمئنهم أنّ وجودنا هنا اليوم لصوغ تعديل الكابيتال كونترول ولنرى المناسب لحماية حقوق المودعين وليس العكس. فإنّ عدم وجود كابيتال كونترول، يعني استنسابية في التحاويل الى الخارج. وإذا أقررنا المشروع، عندها تتمّ محاكمة من يعمل خارج القانون. من هنا تأتي أهمية إقراره، ولكن ليس أي قانون سيكون مدروساً لحماية المودعين ويضع عدالة في طريقة التصرف بالتحاويل إلى الخارج، وكلنا نعرف أنّ ما تبقّى من أموالٍ موجودة حالياً صارت موضع استفهام: كيف سنحول الى الخارج؟".
وقال: "هذا القانون يحدد ما يُحوّل إلى الخارج، وبالتالي، إنّ جميع الزملاء النواب يصرون على انجاز كابيتال كونترول لا يضرب حقوق المودعين. وهناك بعض الجهات المتضررة منه، وسيدرس هذا القانون لحفظ حقوق المودعين، في الدرجة الاولى، ولوضع حدود للمصارف التي لديها أحقية تحويل الاموال الى الخارج ولا أحد يمنعها، ولكنها تحصل بطريقة استنسابية، وهنا يكمن الضرر".
وتابع: "من يُحرّك بعض المودعين، ومن يدفع ببعض الجمعيات الى إطلاق صرخة ما لأسباب معروفة، فليأت ويناقشنا، ونقول لهؤلاء: إذا كنتم تتشاركون معهم في هذا الهمّ، فهمّكم هو همُّنا، وإذا كنتم تدفعون إلى التأثير على رأينا، فهذا الامر لا يقدم ولا يؤخر".
وختم: "في نهاية الجلسة، تواصلت مع الرئيس نبيه بري وطلبت أن يحدد موعداً لجلسةٍ الاسبوع المقبل، فقال لي: لماذا لا تعقد الاربعاء؟ ولكن الاربعاء هناك لجان أخرى. اتفقنا معه ان تعقد يومَي الثلثاء والاربعاء المقبلَين، وان تعقد جلسة للجان المشتركة لنستكمل النقاش في الكابيتال كونترول".
