محمد دهشة

الأزمة المعيشية لم تمنع محبي الساحرة المستديرة" من متابعة مبارياتها

لبنان في زمن "المونديال": الفرق في الدوحة... والاعلام هنا

21 تشرين الثاني 2022

21 : 51

اعلام الفرق المشاركة في مونديال قطر تغزو أسواق صيدا

لم تمنع الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي يترنح تحت وطأتها لبنان، محبي "الساحرة المستديرة" – كرة القدم، من متابعة مونديال كأس العالم 2022 الذي تستضيفه دولة قطر للمرة الاولى في الوطن العربي، وفيما حطت الفرق الرياضية المشاركة رحالها في العاصمة الدوحة لتخوض منافساتها، وقبل إطلاق "صافرة البداية" رفعت اعلام معظمها في لبنان بمختلف مدنه ومناطقه، تشجيعاً لهذا الفريق أو ذلك، وسط حماسة وشغف في متابعة مجرياتها لمعرفة من سيتأهل إلى النهائي والفوز بكأس العالم الذي يشغل الناس مرة كل أربع سنوات.


وصيدا واحدة من المدن اللبنانية التي انخرط أبناؤها في أجواء متابعة المباريات في "المستطيل الاخضر" - الملاعب، وقد شهدت أسواقها التجارية حركة لافتة لبيع اعلام الدول المشاركة بأحجامها المختلفة الصغيرة والكبيرة والعملاقة، وهي تغزو الأحياء الشعبية والحارات والأزقة والمنازل والشرفات وعند مداخل المحال، وعلى عربات الخضار والبسطات وحتى على السيارات والدراجات، ناهيك عن المقاهي الشعبية التي فتحت أبوابها لاستقبال الرواد من المشجعين مقابل رسم مالي.


المتابعة حماسة... لكنها ممزوجة بغصة، أن منتخب لبنان لم يتأهل للمشاركة في كأس العالم، وأن لبنان لم ينجح في نقل المباريات كي يتمكن اللبنانيون من مشاهدتها مجاناً، ما يضطرهم إلى دفع رسم اشتراك في القناة الرياضة "بيّن سبورت" وشراء جهاز خاص "ريسيفير" لالتقاط شارة القناة، أو التوجه الى المقاهي ودفع رسوم الدخول اليها على الرغم من أن الأزمة المعيشية تفرض نمطا جديدا في أسلوب الحياة بالتقشف وترتيب الأولويات، الا انهم يعتبرونه فسحة من الأمل.


داخل السوق، تُرفع الاعلام، وتتلاقى بروح رياضية بعيداً من السياسة، ويقول علي النقوزي لــ "نداء الوطن" ان رفع الأعلام على الطرقات وشرفات المنازل وفي الاسواق وعلى العربات وجنباً إلى جنب من دون تفرقة في السياسة أمر طبيعي"، قبل أن يضيف "لكن بعض الناس تلتزم بتشجيع الدول التي يدينون لها والولاء والمحبة ثم يكون التحيز للدول العربية أولاً ثم الإسلامية، بينما كثر لا يكثرون للسياسة وتفاصيلها، بل يختارون الدول حسب براعة فرقها في اللعبة لذلك تتقدم البرازيل والارجنتين والمانيا وفرنسا والبرتغال".


وتتساوى ثمن الاعلام أيضا، فلا فرق بين عربي أو غربي، فأي علم صغير يُباع بخمسة الآف ليرة لبنانية والكبير بنحو 40 ألف ليرة لبنانية، وبينهما ملصقات من الثياب والمجسمات مثل الثياب والكفوف وتتفاوت أسعارها وفق حجمها وسعرها 25 ألف ليرة لبنانية، وهي مقبولة نسبة للغلاء في لبنان، ولكن أحد الباعة "أبو مصطفى" حجازي رجح لـ "نداء الوطن"، ان تكون باقية من المونديال الماضي، ما زالت مخبأة بالمستودعات ولذلك أسعارها ما زالت مقبولة"، مشيرا الى ان اعلام بعض الدول غير موجودة ربما ارتباطا بعدم مشاركتها في المونديال 2018.



وتستضيف قطر نهائيات كأس العالم لكرة القدم بين 20 تشرين الثاني الجاري و18 كانون الأول المقبل، بينما تبرز الاعلام الدول المشاركة في لبنان وأبرزها: البرازيلية والبريطانية والفرنسية والأرجنتينية والألمانية والبرتغالية وسواها، ويقول محمود حبال "أشجع البرازيل منذ سنوات طويلة لأن اللاعبين في الفريق محترفون ولديهم خبرة وبال طويل في اللعبة".