الكتائب: نرفضُ أي تشريع في ظلّ الفراغ الرئاسيّ

16 : 06

عقد المكتب السياسيّ الكتائبيّ اجتماعه استثنائياً في بكفيا، قبيل القدّاس السّنويّ لراحة نفس الوزير الشّهيد بيار الجميّل، واستُهِلّ بالوقوف دقيقة صمتٍ عن روحه.


ترأّس الاجتماع رئيس الحزب النّائب سامي الجميّل، وبعد التّداول، صدر البيان التّالي:


1- توقّف رئيس الحزب في بداية الاجتماع أمام معنى الشّهادة وتضحيات الأبطال الذين أعطوا حياتهم في سبيل لبنان، وأكّد أهمّيّة هذا اليوم في مسيرة الكتائب والكتائبيّين كونه يشكّلُ نقطةَ التقاءٍ بين استشهاد بيار وتأسيس الحزب وذكرى الاستقلال في آن معاً، فليس من باب الصدفة أن يتَّحدَ تاريخ الكتائب بتاريخ لبنان. وجدّد رئيسُ الحزب والمكتب السياسيّ العهد بمتابعةِ النّضال على قاعدة الصّدق والإخلاص في العمل الوطنيّ في خدمة لبنان.


2- أعاد المكتبُ السياسيّ التّأكيد على موقفه الرّافض لأي تشريعٍ في ظلّ الفراغ الرئاسيّ، أولاً عملاً بمنطق الدّستور في موادّه ذات الصلة 73،74،75، ثانياً لأنّ المعني بالتوقيع على القوانين لتصبح نافذة هو رئيس الجمهوريّة سنداً للمواد 56 و57 و58 من الدّستور، وبالتالي فإنّ أي قانون يقرّ في الفترة المقبلة يبقى غير نافذٍ، ثالثاً لا وجود لحكومة للسّهر على تنفيذ القوانين، ورابعاً والأهمّ، يرفض المكتب السياسي التأقلم مع الوضع الشّاذّ المتمثّل بشغور موقع الرئاسة، والرُّضوخ للفراغ وتنظيمه بدل الانصراف فوراً إلى انتخاب رئيسٍ للجمهوريَّة وإعادة الانتظام إلى المؤسسات والحياة العامة في البلاد.


3- إستمع المكتبُ السياسيّ إلى تقرير الأمين العام حول الانتخابات النقابيّة وآخرها انتخابات نقابتَي المحامين والمعالجين الفيزيائيين والتي تميّزت بوجود كتائبي لافت، وجرى التأكيد على ضرورة تحصين هذا الحضور وتدعيمه وتفعيله، كما وهنّأ رئيس الحزب الفائزين الذين تحلّوا بالرّوح النقابيّة والمهنيّة العالية التي لطالما طبعت عملَ الكتائبيّين في نقاباتهم".