يزبك: المطمر المستحدث في طرابلس سيتحوّل إلى كارثة جديدة إذا لم يعالج بطريقة علمية

17 : 38

عقدت لجنة البيئة جلسة برئاسة النائب غياث يزبك وحضور الأعضاء وممثلين للإدارات المعنية والبلديات.


إثر الجلسة، قال رئيس اللجنة النائب يزبك: "بحثنا في موضوع المكبّ في طرابلس الذي تحوّل إلى مطمر مستحدث إلى جانب المكبّ القديم، والذي بدأ يكبر ويتضخّم وسيشكّل في حال لم يعالج بطريقة علمية إلى كارثة جديدة تضاف الى الكوارث التي تتعرض لها مدينة طرابلس".


وأضاف: "شارك ممثلون لوزيري البيئة والداخلية واتحاد البلديات ورئيس بلدية طرابلس وخبراء بيئيون وأعطوا رأيهم. وكان هناك إجماعٌ على أن طرق المعالجة التقليدية والتباطؤ في المعالجات والنقص في الأموال والتمويل هي سبب الكارثة. لكن الكارثة الكبرى هي عدم إيجاد موقع نهائي وكبير يستطيع أن يستوعب ولفترة 20 سنة للنفايات في مدينة طرابلس الفيحاء والمنية والضنية من أجل أن يكون لدينا حلّ شامل يجمع كل ما ينتج من نفايات في هذه المناطق في مكان آمن وتعالج بالطريقة الصحيحة. وأعني هنا المقلع أو الكسارات المتروكة في دير عمار، وهو موقع يستخدمه الجيش اليوم والذي يقال، بحسب التقارير، إنه كان حقلاً للرماية والجيش لا يستعمله في هذه الآونة. ونحن نحتاج الى دراسة في لجنة البيئة ومجلس النواب وإذا عقد مجلس الوزراء لوضع قانون لاسترجاع هذه الأرض واستخدامها بالطريقة الصحيحة. واليوم في الخطة الحالية والمستقبل القريب والبعيد، أطلعنا رئيس مجلس الانماء والاعمار على الواقع والحلول المرتجاة".


الجسر

وقال رئيس مجلس الانماء والإعمار نبيل الجسر: "موضوع النفايات هو مرض يصيب لبنان من أوله الى آخره، ولكن إن شاء الله تكون هذه بادرة حلّ لتطبيقها، طرابلس مثل برج حمود وكبقية المناطق بنهاية الحرب حاولوا عام 1995 القيام باجراء موقت وهو الساتر البحري لكي لا تذهب النفايات الى البحر لتصل إلى حدود سوريا، وبعدها عام 1998 أجريت مناقصات وكانت هناك معالجات. ثم في أعوام 2003 و2007 و2009 تحوّلت طرابلس إلى مكب مراقب إستمرّ أكثر من عام فوق حمولته وطاقته، صارت هناك أضرار وانزعج الناس من الروائح، توصلنا إلى مشروع علاج المكب القديم من الناحية الانسانية والغازات والعصارة، وطرحنا أول مناقصة مرات عدة، وبالتالي إستأذنا دولة الرئيس أن نسعى إلى الحصول على هبة، ونلنا هبة من دولة الكويت ووضع دفتر شروط جديد من أجل التأهيل وطرحت المناقصة أخيراً. وان شاء الله بحدود 20 أو في 22 الشهر المقبل نفتح المظاريف للمناقصة. وفي المطمر الجديد هناك تأهيل، وستكون البضائع جاهزة قبل آخر الشهر في لبنان، ونأمل خيراً".