تسبّبت الكوارث الطبيعية التي هي من صنع الإنسان، بخسائر قيمتها 268 مليار دولار منذ كانون الثاني المنصرم، وهي أقلّ بقليل عن عام 2021 رغم الدمار الذي خلّفه الإعصار «إيان» في الولايات المتحدة وكوبا. وتقدَّر التكاليف التي تتحمّلها شركات التأمين بنحو 115 ملياراً إلى هذا اليوم عن الكوارث الطبيعية، التي انخفضت بنسبة 5% خلال عام، وبنحو سبعة مليارات عن الأضرار التي يسبّبها الإنسان، بانخفاضٍ حادّ(-24%). وبالتالي غطّى قطاع إعادة التأمين نحو 45% فقط من الخسائر الاقتصادية هذا العام، الأمر الذي يعني وجود فجوة حماية كبيرة في العالم.
وأدّى الإعصار «إيان»، إلى جانب الظواهر المناخية القصوى الأخرى مثل العواصف الشتوية في أوروبا والفيضانات في أستراليا وجنوب أفريقيا وعواصف البرد في فرنسا والولايات المتحدة، إلى خسائر مؤمّنة تتعلق بالكوارث الطبيعية تقدَّر بنحو 115 مليار دولار منذ بداية 2022.
ويُعتبر»إيان» الكارثة الطبيعية الأكثر كلفةً لشركات التأمين، حيث تسبب وحده بنحو نصف الخسائر المؤمَّن عليها، والتي تراوح قيمتها ما بين 50 و65 مليار دولار. وقالت الدراسات الأخيرة إن «ذلك يسلّط الضوء على التهديد المحتمَل الذي يشكّله إعصارٌ واحدٌ على ساحلٍ مكتظٍّ بالسكان في عامٍ لم يشهد الكثير من الأعاصير». وبذلك بات هذا الإعصار الضخم الكارثة الطبيعية الأعلى كلفةً بعد الإعصار «كاترينا» الذي وقع في العام 2005.
