أكّد مصدرٌ أمنيٌّ سوريٌّ، الجمعة، مقتلَ زعيم تنظيم الدّولة الإسلاميّة أبي الحسن الهاشمي القرشي في عمليّةٍ عسكريّةٍ للجيش السوريّ ومقاتلين محليّين قبل شهرٍ ونصف الشّهر في جنوب البلاد، وفق وكالة الأنباء الرسميّة (سانا).
أعلن تنظيم الدّولة الإسلاميّة، الأربعاء، مقتل الهاشمي القرشي في معارك لم يُحدّد تاريخها أو مكانها أو خصمه فيها، لكنّ واشنطن قالت إنّه قضى منتصف تشرين الأوّل، في جنوب سوريا.
وأجمعَ مُقاتلٌ معارضٌ سابق وناشطون من محافظة درعا والمرصد السوريّ لحقوق الإنسان في تصريحات لوكالة فرانس برس على أنّ العمليّة الأمنيّة الوحيدة التي استهدفت خلايا للتّنظيم المتطرّف في منتصف تشرين الأوّل، أطلقها مقاتلون محلّيّون بمساندة القوّات الحكوميّة في مدينة جاسم شمال مدينة درعا.
مصدر أمني:
— التغريدة السورية (@TheSyrianTweet) December 2, 2022
متزعم تنظيم #داعش المدعو “أبو الحسن الهاشمي القرشي” الذي أعلن التنظيم مقتله هو ذاته المدعو عبد الرحمن العراقي والمعروف باسم “سيف بغداد”، وقد قتل خلال العملية التي نفذها الجيش السوري بمساندة المجموعات المحلية والأهلية في مدينة #جاسم بريف #درعا في الـ 15 من تشرين الأول. pic.twitter.com/nnpMuyliSw
وأكّدت القوّات الأميركيّة مقتل الهاشمي في عمليّة جاسم، من دون أن يكون لها أي دورٍ فيها.
وأسفرت العمليّة عن مقتل عددٍ من عناصر التّنظيم بينهم عراقيٌّ.
وقال المصدرُ الأمنيّ في درعا لسانا، إنّ الهاشمي القرشي "هو المدعو عبد الرحمن العراقي والمعروف باسم "سيف بغداد" وقد قُتل خلال العمليّة الأمنيّة الّتي نفّذها الجيشُ العربيّ السوري بمساندة المجموعات المحلّيّة والأهليّة ضدّ تنظيم داعـش في جاسم في 15 تشرين الأوّل".
والأهلية ضد تنظيم “داعـش” في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي في ١٥ تشرين الأول من هذا العام.
— وزارة الإعلام السورية (@moi_syria1) December 2, 2022
وكان “أبو الحسن الهاشمي القرشي”، المدعو بـ ”العراقي – سيف بغداد”، يُعد "الأمير العام" لتنظيم “داعش” في المنطقة الجنوبية، وقد قُتل مع كامل أفراد مجموعته إثر استهداف مقره في الحي الشمالي
وأشار إلى أنّه "قُتِلَ مع كامل أفراد مجموعته"، موضحاً أنّ الهاشمي القرشي أشرفَ على توسّع نفوذ التنظيم "باتّجاه الأراضي الأردنيّة والعراقيّة والسوريّة، وهو المسؤول الأوّل عن مُخطّط عمليات الاغتيال" في محافظة درعا عبر "ما يشبه محكمة قصاص تم إنشاؤها" في جاسم.
وتسيطر القوات الحكومية السورية منذ 2018 على محافظة درعا حيث يمكث مقاتلون مُعارضون أجروا اتفاقاتِ تسويةٍ مع دمشق واحتفظوا بأسلحتهم.
وأكّد مقاتلٌ محلّيّ شارك في العمليّة الأمنيّة لفرانس برس، مقتلَ العراقيّ خلال الاشتباكات، فيما أفاد المرصد السوريّ لحقوق الإنسان أنه فجر نفسه.
وروى المقاتل أنه "بعد تبادل المعلومات مع النظام، حدّدنا المنازل التي يتوارى فيها عناصر التنظيم"، موضحاً أنّ "المعلوماتِ المتاحةَ حينها كانت حول وجودِ خلايا أمنيّةٍ للدواعش وكانت مركزاً لعمليّاتهم في جنوب سوريا وأميرهم المسؤول عن درعا".
أضاف: "لم يبلّغنا أحدٌ أنَّ زعيم داعش كان هناك".