اعتبرت "طاولة حوار المجتمع المدني" أن تحركها في الرابع من كل شهر، منذ تفجير مرفأ بيروت في العام 2020، هو فعل إيمان بأن "حقّنا لن يموت وأن اعتمادنا على التحرك السلمي هو المبدأ الذي نتمسك به، وان الوصول إلى معرفة الحقيقة يكون باستئناف التحقيق وإطلاق يد القضاء".
وأضافت "أن التحرك يتوسع بالشكل والمضمون فقد شمل اليوم الكنائس والمقاهي وأماكن التجمعات حيث لبس الناشطون سترات كتب عليها "بدنا الحقيقة كل لحظة وكل دقيقة" ووزعوا المنشورات والأساور على الطرق الدولية كما في عاليه وزحلة وطرابلس وحاصبيا".
وأصدرت طاولة الحوار بياناً حمل عنوان "لماذا بدنا الحقيقة كل لحظة وكل دقيقة؟" جاء فيه:
"حملة "بدنا الحقيقة كل لحظة وكل دقيقة" تقوم بها طاولة حوار المجتمع المدني والتي يقصد بها معرفة حقيقة تفجير مرفأ بيروت.
لبنان وبالتحديد عاصمته بيروت تعرضت لتفجير غير نووي هو الثالث في التاريخ الحديث.
هذا التفجير لم يكن ليحصل لولا وجود مواد متفجرة وهي النيترات التي كانت مخزنة في المرفأ.
كذلك يحتاج التفجير إلى فاعل سواء فجّر عن قصد أو بمجرد حادث مما يستدعي تحقيقاً شفافاً وعاجلاً.
حتى اليوم وبعد سنتين وبضعة أشهر لم يزل التحقيق يتعثر بمعوقات قانونية - سياسية واضحة.
لذلك:
- لم يعرف الجاني ومن هو صاحب النيترات
- لم يعرف سبب استقدام النيترات وتخزينها
- لم يعرف أين وكيف تم استعمال النيترات التي تأكد فقدان كمية كبيرة منها وهي بالأطنان.
- لم يستأنف التحقيق رغم مطالبة أهالي الضحايا وحملة "بدنا الحقيقة كل لحظة وكل دقيقة.
وهذا يستتبع معرفة حقيقة:
من يمنع انتخاب رئيس للجمهورية؟
من لا يغلق معابر التهريب التي تستنزف اقتصادنا؟
من سمح ويسمح بسقوط عملتنا الوطنية وتهاوي مؤسساتنا الدستورية؟
من يترك الأمراض تفتك بنا ويتركنا نموت على أبواب المستشفيات؟
ولماذا تحكمنا الزعامات الطائفية وتغيب القيادات الوطنية؟
مطلوب أن يعلو الصوت وتتوسع المطالبة. إن الشعب الحي لا يسكت عن حقه ولا يتهاون فيه لأنه يصبح شعباً يسهل التعدّي عليه، وشعباً غير قابل للاستمرار والتطور.
القضايا المحقة لا يسري عليها مرور زمن، معاً سنستمر بالمطالبة كي لا يموت حقّنا، أنتم الجيل الجديد، أنتم من يتكل عليكم الوطن لتحملوا قضاياه ومطالبه وتحققوا له النجاحات، عاش العدل عاشت الحقيقة".
