عماد موسى

حكومة إنفصالية

9 كانون الأول 2022

02 : 00

لم يرقَ ردّ فعل التيار العوني على "الإنقلاب الميثاقي" الذي قاده رئيس الحكومة الشرعية نجيب عزمي ميقاتي، مدعوماً بجورج بوشكيان وقوات الحشد الشعبي، إلى مستوى الحدث. لا في المؤتمر الصِحافي كان فتى التيّار الأغرّ على قدر الآمال المعلّقة كالبندورة المعلّقة، ولا في الجلسة الإستعراضية التاسعة، حيث توزعت أصوات نواب باسيل، بين "المرقعة" المنظمة، و"الزكزكة" السمجة من خلال وضع أسماء مبتورة ومشوّهة تدل إلى تضعضع واضعيها ووضاعة بعضهم.

ربما حان الوقت كي يضرب باسيل الضربة الكبرى، لإخراج لبنان من حال المراوحة من جهة، ولإعادة الحضور المسيحي إلى سالف عزّہ، مستلهماً من تجربة الأب المؤسس في الحكم الرشيد دروساً تطبيقية وعِبراً. حان الوقت لإعلان حكومة إنفصالية في المناطق التي ينتشر فيها التيار(أي كسروان وجبيل والمتنين والجبل ودوقية عكّار). حكومة مسيحية مطعّمة بسني ودرزي مع إمكانية إشهار هيكتور الحجار إسلامه وتشيّعه على يد أحد المشايخ الأجلّاء. والحكومة الإنفصالية تفترض أولاً إسقاط الشرعية الدستورية عن حكومة ميقاتي، مغتصِبة صلاحيات رئاسة الجمهورية، ثم تدوير الحقائب وإعادة فرزها.

فتسند إلى العميد موريس سليم وزارة الداخلية والبلديات، إلى جانب الدفاع، ما يعني تلقائياً أن مديراً عاماً جديداً لقوى الأمن سيعين، بعد انتقال اللواء عثمان إلى ثكنة مار الياس بصفة لاجئ.

وسيتولى عبدالله بو حبيب حقيبة التربية والثقافة بعد وضع القاضي المرتضى والوزير الحلبي بتصرّفه.

تكليف هنري الخوري بحقيبة الإتصالات إلى جانب حقيبة العدل. حقيبة بالشمال وحقيبة باليمين.

تسليم وليد فياض حقيبة الزراعة، زراعة الشعر وزراعة الأمل وزراعة العطاء، وإرسال عباس الحاج حسن بدورة لتربية النحل.

تثبيت أمين سلام في وزارته ومنحه الأشغال العامة والنقل وإعطاؤه وسام الإستحقاق من رتبة كومندور. شايلّو ياه الجنرال على جنب.

تكليف عصام شرف الدين بمهام وزارة الصناعة، وملاحقة جورج بوشكيان بتهمة شق الصف المسيحي.

أما هيكتور فستوكل إليه وزارة الشباب والرياضة والمصارعة، والتنمية الإدارية، ووزارة شؤون الرابية، والإعلام، والصحة، والمال.

وعلى جدول أعمال الحكومة الإنفصالية، محاكمة الرئيس ميقاتي في محكمة الشعب، تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان وقائد جديد للجيش، وفتح خط بحري بين جونيه وقبرص لأن الحشد الشعبي سيحتل المطار ما يعطي حكومة الثمانية الكبار ذريعة لحرب تحرير.

ستتخذ الحكومة الجديدة من مركز ميرنا الشالوحي مقرّاً موقتاً لها، وإذا حضر فخامة الرئيس ميشال عون الممددة صلاحيته إلى أفول البشرية، وكان مزاجه صافياً يترأس الجلسات وإن لم يحضر ينتدب صهره وإن طرأ طارئ يرأس الجلسة الأثقل وزناً بين الوزراء، أي الحاج هيكتور.


MISS 3