إبراهيم: إذا لم يكن هناك رئيس للجمهورية فإن الأمور نحو الأسوأ

15 : 22

زار المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم اليوم الإثنين، الرابطة المارونية، وعقد اجتماعاً مع رئيسها السفير خليل كرم وأعضاء مجلسها التنفيذي، في حضور رؤسائها السابقين: حارس شهاب، جوزف طربيه، النقيبين سمير أبي اللمع وأنطوان قليموس.



وأشار إيراهيم الى أن "الرابطة والاستقلال من جيل واحد، تسع سنوات فصلت بينهما، وهي مساحة زمنية تختزن التوق الى تحصين هذا الإنجاز والحفاظ على ارث المؤسسين".


وقال: "إن التحديات التي يواجهها وطننا الحبيب لبنان، تحدوني الى دعوتكم انطلاقاً من تاريخ رابطتكم العريق في تعميق الانتماء الوطني، الى لعب دوركم الريادي في هذه المرحلة الشديدة الحساسية، لجهة استنفار كل الطاقات والدفع الحثيث في عملية الحوار المسيحي - المسيحي وخصوصاً على الصعيد الماروني، من اجل الوصول الى كلمة سواء حول كل القضايا المطروحة، كون الموارنة كان لهم الدور الرائد في إنشاء دولة تشاركية تحولت الى وطن الرسالة، وهنا تتعاظم مهمتكم في جمع الكلمة والمساعدة على الخروج من الأزمة السياسية عبر الإلحاح الفاعل لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، لان دولة بلا رأس هي دولة تنزف على طريق الموت".





وتابع: "في هذه الأيام القلقة تزداد أصوات النشاز التي تتردد من هنا وهناك، والتي تحاول التغطية على أصوات وأنين الموجوعين والهائمين، مما يشعرنا بأن المجد الموروث استبيح وأوشك أن يتهدم، لأننا نفتقر الى اكتمال الإطار الدستوري والمؤسساتي وانتظامه تحت قبة القانون الذي يضمن العدالة والمساواة لجميع اللبنانيين، لست هنا اليوم للتباكي على الأطلال أو لزرع اليأس، إنما لدعوتكم مع كل المخلصين الى استفاقة حضارية لمواجهة الواقع القلق بقلوب كبيرة وعقول متنورة وأفكار خلاقة".


بعد تبادل الكلمتين والدروع التكريمية، دار حوار بين اللواء إبراهيم والحضور، فرأى رداً على سؤال "أن لا استقرار على المستوى الأمني إلا بشرطين: الاستقرار السياسي والاستقرار الاقتصادي، وإن سبب عدم الاستقرار السياسي مرده الى الخلافات المستشرية في الداخل اللبناني، والنكايات المتبادلة بين الأفرقاء السياسيين".


ودعا ابراهيم الى "اكتمال عقد المؤسسات الدستورية، وإن جسداً بلا رأس آيل الى الموت، وإذا لم يكن هناك رئيس للجمهورية، فإن الأمور ستتجه نحو الأسوأ، وان القطاع الأمني هو من أكثر القطاعات تأثراً، وان الأوضاع آخذة في التفاقم، وان الوضع الاجتماعي سينفجر آجلاً أو عاجلاً، ويجب تدارك الأمر بعمل مكثف وجاد في كل الاتجاهات، وان للرابطة المارونية دوراً وكلمة مسموعة، فلتبادر ونحن الى جانبها".




وفي ملف النازحين السوريين، نفى اللواء إبراهيم أن يكون أحد من النازحين السوريين العائدين الى بلادهم قد سجن أو تعرض لمضايقات، وأن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، (UNHCR)، تحققت من الأمر. وللأسف، فإن منصات ومواقع الكترونية دأبت على نشر أنباء مغلوطة بغرض تخويف السوريين من العودة".


ولاحظ تغييراً إيجابياً في مواقف بعض دول المتوسط الأوروبية من ملف النازحين السوريين وضرورة اعادتهم الى بلدهم. وكشف "أن لبنان يعمل على إيجاد حل في ما يتعلق بولادات النازحين السوريين خشية أن يتحولوا الى "مكتومي القيد" وحصولهم مستقبلاً على الجنسية اللبنانية، وأن وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار يتولى معالجة هذا الملف مع السفارة السورية في لبنان".


وأبدى ابراهيم اسفه لعدم "التزام الغرب بوعوده، والشروط التي توضع في وجه لبنان لمساعدته، في حل معضلة الكهرباء".  





وتوجه كرم الى إبراهيم: "إننا نشهد لوطنيتكم ونزاهتكم واندفاعكم وحرصكم على تذليل كل الصعاب التي تعوق لبنان عن تجاوز محنه المتتالية التي تصيب منه المنابت والجذور، ويضيق المجال بذكر مبادراتكم الرائدة شرقا وغربا من أجل حل العقد والمشكلات، وكنتم تنجحون في العديد من الأحيان، وكانت تعاندكم الظروف في حالات أخرى خارجة عن إرادة الجميع، لكن روح الإيثار والنخوة والمسؤولية الوطنية، كانت ولا تزال السمة الطاغية على كل عمل تقدمون عليه".



وقدم كرم الى إبراهيم نسخة رسمية عن التوصية الصادرة عن لجنة الجنسية اللبنانية واللاجئين في الرابطة، فأكد اللواء أنه "سوف يقدم نسخة عنها الى كل من يعنيه الأمر ويتابعه في الداخل والخارج".  


MISS 3