هيل: لا أتوقع أن تدعم الولايات المتحدة أي مرشح رئاسي

16 : 07

تصوير ريشار حرفوش

ألقى الباحث في مركز ويلسون السفير ديفيد هيل محاضرة، قبل ظهر اليوم الثلثاء في وزارة الخارجية والمغتربين، تناول خلالها السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، في حضور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب والأمين العام للخارجية السفير هاني الشميطلي وحشد من الديبلوماسيين في الوزارة.



ورحب بو حبيب بالسفير هيل، معتبراً أن "قلبه لطالما كان في لبنان هو الذي خدم في أكثر المواقع المهمة في الخارجية الأميركية".



بعدها، قال هيل: "جزء كبير من حياتي المهنية قضيته في لبنان، أو العمل على ملفات لبنان. منذ تقاعدي في أيلول الماضي عملت في المعهد المستقل غير التابع الى أي حزب ونهتم بما يجري في لبنان ولدينا برنامج خاص له. وهذا امر مميز فمعهدنا الوحيد في واشنطن الذي يخصص برنامجا للبنان، وإذا أردت فعلاً فهم لبنان فعليك أن تأتي إليه وتلتقي الجميع".



وأضاف: "العلاقات اللبنانية - الأميركية تعود الى القرن الثامن عشر وهي قوية الرابط، قوية بين الشعبين والحكومتين، الا أنها شهدت نزولا وصعودا، ونحاول جاهدين لإبقاء الأوضاع مستقرة".



وتابع: "عليكم أن تعملوا لإيجاد الرئيس المناسب، أنا مؤمن بأن التوتر سيخف ولا سيما بعد إيجاد النفط في المياه اللبنانية".

وشدد على "أننا ندعم مؤسسات الدولة لا سيما الأمنية منها".


وإذ أشار الى أن "الأوضاع صعبة المسار"، أكد "ضرورة دعم قطاع التربية والتعليم الذي يرز ح تحت وطأة النازحين".



ورداً على سؤال عن جدوى العقوبات الأميركية وطريقة تدخل الولايات المتحدة بفاعلية لإخراج لبنان من أزمته، قال: "علينا العودة إلى بيان الدول الصديقة في نيويورك والذي يدعو إلى انتخاب رئيس للجمهورية واعتماد المعايير المناسبة التي يطلبها صندوق النقد الدولي وغيره من المؤسسات كالبنك الدولي، وبدون إصلاحات الصندوق المطلوبة سيكون الانهيار. وطوال وجودي في لبنان أتفهم مدى تعويل اللبنانيين على ما يستطيع الخارج فعله، لكن ما يلزم هو ما يمكن اللبنانيين فعله. كل الحلول يجب أن تنبع من الداخل، لا تنظروا إلينا بل إلى مسؤوليكم لتجدوا الإجابات عن طريقة الخروج من الأزمة".



تصوير ريشار حرفوش


واعتبر رداً على سؤال أن "فشل الحكومة والاستقرار سيفيدان "حزب الله، لهذا ندعم مؤسسات الدولة التي يريدها "حزب الله" ضعيفة"، نافياً أن "يكون سمع في لقاءاته مع المسؤولين أن الولايات المتحدة تريد أنهاء لبنان"، وقال :" لن يكون مفيدا لنا بل لـ"حزب الله".


أضاف: "لبنان يشكل مرآة للشرق الأوسط، وما يحدث حوله له انعكاسات عليه. ولبنان كان حاضرا في كل لقاءاتي مع الأوروبيين والخليجيين".



وعن قوله إنه توقع أن الفراغ الرئاسي سيمتد سنوات، رد: "لا أتذكر أني قلت هذه العبارة. واشنطن لا تريد أبداً أن يكون هناك فراغ، ويبدو ألا احد يريد أن يحترم الدستور والمهلة التي حددت لانتخاب رئيس".




تصوير ريشار حرفوش



وعن تقويمه للعقوبات على "حزب الله" وتجفيف موارده المصرفية، قال: "العقوبات وضعت على أفراد في القطاع المصرفي، ولم تؤثر على "حزب الله" مالياً، للأسف".



وإذ شدد على "عودة طوعية للنازحين السوريين"، اعتبر أن "الضغط الملقى على كاهل لبنان من جراء النازحين السوريين كبير، وكل ما تقدمه المؤسسات الدولية ليس كافياً".


وعن المواصفات الأميركية لرئيس الجمهورية قال: "لا أتوقع أن تدعم الولايات المتحدة أي مرشح".



وعن القطاع المصرفي قال: "من المفارقة أن القطاع المصرفي صمد في أحلك الظروف وهو اليوم بهذه الحال، والخروج من هذا التدهور ليس صعبا. القرار السياسي هو ما تفتقدونه لاعتماد المعايير المناسبة والتي قد تكون موجعة لكنها ستجلب الاستثمارات، أنا مؤمن بأن المغتربين سيستمرون في مد لبنان بالمساعدات".



وختم: "الديموقراطية تعني أن تكون لديكم سيطرة سيادية على السلاح".