جورج بوعبدو

"مسألة الإعاقة في العالم العربي... خريطة طريق للمستقبل"

الحلبي: لمفاهيم أكثر التصاقاً بحقوق الإنسان

16 كانون الأول 2022

02 : 01

بالشراكة مع مجلس كنائس الشرق الأوسط وبالتعاون مع الجامعة الأنطونية تقيم الشبكة الجامعة لمناصرة الأشخاص المعوقين EDEN اليوم، ندوةً حول كتاب "مسألة الإعاقة في العالم العربي، خريطة طريق للمستقبل" الذي يعدّ الأول من نوعه في اللغة العربيّة، ومرجعاً شاملاً للأكاديميين والباحثين، ويتيح التعرف على مصطلحات ومفاهيم مختلفة خاصّة بالإعاقة. "نداء الوطن" التقت المدير التنفيذي للجمعيّة المذكورة، ومعدّ الكتاب والمشرف عليه الأستاذ فادي الحلبي، فدار حديث مشوّق تناول فيه الأخير تفاصيل الإصدار الجديد وما يحويه من بحوث فريدة وشاملة تهدف الى تفسير معنى الإعاقة الجسدية من الجوانب كافة.

ما هي الأهـداف المرجـــوّة من هــذا الكتاب؟

أعددت هذا الكتاب، وكتبت مقدّمته وأشرفت عليه بطلب من جمعية EDEN الحقوقية، لكونها شبكة عالمية لديها الكثير من البرامج في أفريقيا ودول أخرى، تعمل على مناصرة ذوي الإعاقة والمدافعة عنهم، فالمؤلّف يخصّ ذوي الإعاقة في منطقة الشرق الأوسط. كان الطموح صغيراً في بادئ الأمر وكانت الدراسة تحوي بضع مقالات، ولكن خلال البحث والعمل الدؤوب وجدت فجوةً لم ألحظها سابقاً وهي غياب دراسات متخصّصة عن الإعاقة في الجامعات في لبنان. وبما ان الجامعة تؤدّي الدور الرّئيس في بناء المجتمع ومنها تنبثق العلوم والمفاهيم الجديدة، قررنا الدخول في دراسة شاملة ومعمّقة مثبّتة علمياً بدراسات من المراجع كافة؛ لنضعها في مؤلّف شامل يتناول موضوع الإعاقة من زوايا وأوجه مختلفة.




من الذي ساعدك في إكمال البحوث؟

لم يكن من السهل إنتقاء الكتّاب والباحثين كون هذا الموضوع يُطرح للمرة الأولى في اللغة العربية، ولكن بعد جهد متواصل أبصر العمل النور بمشاركة أساتذة من جامعات اليسوعية والأميركية واللبنانية الأميركية والكسليك والبلمند واللبنانية وغيرها من الجامعات الكبرى في لبنان. أما التدقيق اللغوي ومراجعة المقالات فكانا للبروفيسور "أنطوان رومانوس" كونه مرجعاً أكاديمياً كبيراً.



كيف قُسّم المؤلَّف؟

يقسّم المؤلَّف الى ثلاثة محاور تناقش موضوع الإعاقة من وجهات نظر مختلفة إجتماعية وعلمية ودينية. وكون مجتمعنا قائماً على الأمور الدينية كان لا بدّ لنا من أن ننظر الى الإعاقة من هذا الجانب.



الى من يتوجّه هذا الإصدار، وكيف سيتم نشره؟

يعدّ الكتاب نموذجاً للجامعات التي تأخذ على عاتقها في ما بعد نشر أوجه عدّة من هذه الدراسة بشكل معمّق أكثر، لذلك نحن بحاجة الى الجامعات في بحوثنا. ويشكل هذا الكتاب أيضاً مرجعاً للنقاد والإعلاميين ورجال العلم وكلّ باحث عن مفاهيم الإعاقة وأنثروبولوجيتها ومصطلحاتها وتصنيفاتها، وغيرها من المحاور المهمّة، فعبر هذا الكتاب يكتسب القارئ مهاراتٍ ومعارف ومفاهيم تجعله يقارب الموضوع من زوايا مختلفة بعيدة عن الآراء الشخصية التي تترجم الصورة النمطيّة الخاطئة لذوي الإعاقة، وعن الدائرة الضيقة التي تعمل على تهميشهم. لذلك يقدّم الكتاب المفاهيم الأكثر التصاقاً بمنظومة حقوق الإنسان والمفاهيم العلمية ويضعها في إطار دمج إجتماعي ويطلق منصّة نقاش مجتمعيّة على نطاق واسع، فيغدو بذلك موضوع الإعاقة علنياً وغير محرّم.



تحدّثت عن الأهداف وعن التوجه الأكاديمي للكتاب، ولكن بماذا تفيد هكذا دراسة صاحب الإعاقة نفسه؟

يستفيد صاحب الإعاقة بحالة واحدة فحسب، إذا كان ناشطاً أو باحثاً أو مالكاً لمنظّمة حقوقية. فالكتاب غير موجّه للعامّة غير المهتمين بالموضوع الأكاديمي، سواء كانوا أصحاب إعاقة أم لا.

انما هو موجّه للباحثين الذين لديهم رؤية واهتمامات خاصّة تراعي الدقة في التعامل مع موضوع الإعاقة وتعمّق نظرتهم ومفاهيمهم.



تقام الندوة اليوم، الجمعة 16 كانون الأول في تمام الساعة 6:30 مساءً في الجامعة الأنطونية - حدث بعبدا، قاعة الأباتي أنطوان راجح.

MISS 3