خلال تسلمه هبة قطرية عبارة عن أدوية للأمراض المزمنة...

عثمان كشف أوضاع الطّبابة في قوى الأمن

21 : 50

أقامت المديرية العامة لقوى الأمن الداخليّ، بعد ظهر اليوم الجمعة، في مركز "الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الطبي"، احتفالاً في مناسبة استلامها هبة عبارة عن أدوية للأمراض المزمنة مقدمة من الهلال الأحمر القطريّ نيابة عن "مؤسسة قطر الخيرية".


حضر الاحتفال ممثّل السّفير القطري المستشار مشعل بن محمد الكواري، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، رئيس بعثة الهلال الأحمر القطريّ في لبنان محمّد السوسي، رئيس وحدة الإدارة المركزيّة وكالة العميد حسين خشفة، قائد وحدة شرطة بيروت وكالة العقيد أحمد عبلا، إضافةً إلى عددٍ من كبار الضباط.


عثمان

بعدها، سلّم السوسي هبةً إلى عثمان، الذي شكر لـ"الهلال الأحمر القطريّ والسّفارة القطريّة في لبنان للدعم الذي يقدمانه إلى قوى الأمن الداخليّ"، وقال: "إنّ مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الطبي أنشئ 2008، وأعيد ترميمه وتأهيله وافتتاحه خلال العام الجاري".



أضاف: "لا يعلم الناس حقيقة المعاناة التي نُعانيها في الطبابة، فبالعودة إلى عام 2019 كانت ميزانيّة الطّبابة تُعادل 155 مليار ليرة لبنانيّة أي ما يُقارب مئة مليون دولار أميركيّ وتشمل كلّ شيء. لدينا 150 ألف مستفيد ما بين رجال قوى الأمن في الخدمة الفعليّة والمتقاعدين وعائلاتهم، ومع الانهيار الحادّ الذي شهدته الليرة، انخفضت قيمة الموازنة 95%، ولم يعُد في استطاعة هذه المديرية العامة تحمل كلفة الطبابة لهذا العدد من العناصر".


وتابع: "منذ 3 سنوات حتى اليوم، حاولنا إيجاد حلول كثيرة، فالأشخاص الذين لا يدركون وضعنا يعتقدون أننا مقصرون".


وأشار إلى أنّ "الرؤية الاستراتيجيّة لقوى الأمن الداخليّ تتلخّص بعنوان "معاً نحو مجتمع أكثر أماناً"، وقال: "هذه الرؤية تعني أننا والمجتمع، سنقوم بالعمل اللازم للوصول إلى مجتمع أكثر أمانا. لذلك، توجّهت نحو المجتمع اللبناني بالتحديد، طلبت منه التكاتف بغية الوصول الى مجتمع أكثر أماناً، فالمواطن أحد أهم رجال انفاذ القانون".


أضاف: "من واجب المجتمع أن يقف بجانبنا في حلّ مشكلة الطبابة، إذ لدينا إحساس بمسؤولية المحافظة على أرواح المواطنين جميعاً. وفي الوقت ذاته، لا تقدم إلينا المساعدة للحفاظ على حياة عناصرنا وأوضاعها، ونعيش يومياً هاجس تأمين مساعدتهم، وهي معادلة صعبة جداً. هذه المشكلة لا يعرفها البعض والبعض الآخر يضع المسؤوليّة على عاتق المدير العام كأنّه هو الذي سيعالج العناصر وسيؤمن المبالغ الماليّة ويطبع الأموال".


وتابع: "أحاول بكل الإمكانات تأمين المساعدة والدعم من بعض المواطنين الذين نفتخر بهم، واستطعنا الحصول على مبلغ 3 ملايين و140 ألف دولار خلال هذه السنة، فكنا يومياً ندفعُ ما بين 20 و60 ألف دولار، وهذه المبالغ تناقصت. وبالتالي، اضطررنا إلى خفض المساعدة الطبية خلال هذه الفترة لأنها تفوق قدرتنا".


وأردف: "نطلب مجدداً من المجتمع اللبناني خصوصاً مدّ يد العون ومساعدتنا لنستمر في مواصلة العمل لحمايتهم، وهذا الكلام أقوله بشكل واضح، فالأمن ليس لي وحدي، الأمن لكم، الأمن للمواطن".


وختم: "إني أقوم بواجبي بكل جدية وإخلاص ووطنية، وأطلب من المواطنين أن يقوموا بدورهم في المحافظة على الأمن لأنهم أساس في تنفيذ القانون".


السوسي

من جهته، قال السوسي: "هذا جزء بسيط يقدم إلى وزارة الداخلية والبلديات وقوى الأمن الداخلي. رغم عطاءاتنا، هناك حاجة أكبر إلى دعم جهود قوى الأمن الداخلي واستتباب الأمن في لبنان. سنستمرُّ باسم دولة قطر والمؤسَّسات الخيرية فيها في تقديم هذه المساعدات".


أضاف: "أشكر مؤسسة قطر الخيرية، التي نفذنا عنها هذا المشروع كونها ليست موجودة في لبنان، لكنها تعمل مع المنظمات اللبنانية وتساعدها، فنحن في الهلال الأحمر القطري مستمرون في دعم لبنان على كل المستويات، وكمؤسسة مختصة بالصحة لنا لمساتنا الواضحة في مستشفيات وزارة الصحة العامة والمستوصفات."

MISS 3