تشديد الإجراءات الأمنية بعد مقتل نائب مدير شرطة معان

العاهل الأردني يتوعّد "كل من يرفع السلاح في وجه الدولة"

02 : 00

العاهل الأردني يقدم واجب العزاء إلى أسرة وعشيرة العقيد الدلابيح

تفجّرت الأوضاع الميدانيّة في محافظة معان في جنوب الأردن، حيث قُتل نائب مدير شرطة المحافظة العقيد عبدالرزاق الدلابيح إثر تعرّضه للإصابة بعيار ناري في الرأس خلال تعامله مع "أعمال شغب" أثناء تحرّكات تشهدها المنطقة منذ أيام احتجاجاً على ارتفاع أسعار المحروقات، وفق ما أفادت مديرية الأمن العام في بيان.


وأوضحت المديرية أن أعمال الشغب تلك "كانت تقوم بها مجموعة من المخرّبين والخارجين عن القانون في منطقة الحسينية في محافظة معان" (نحو 218 كلم جنوب عَمّان). وأكدت أنها "إذ تكفل حماية حرّية الرأي والتعبير السلمي عنه، فإنّها ستتعامل وفق أحكام القانون وباستخدام القوة المناسبة مع كلّ من يقوم بأعمال الشغب والتخريب"، محذّرةً من أنّه "سنضرب بيد من حديد على كلّ من يُحاول الاعتداء على الأرواح والممتلكات العامة ويُهدّد أمن الوطن والمواطن".


ولاحقاً، أعلنت "إصابة ضابط وضابط صف بعيارات نارية أثناء التعامل مع مخرّبين قاموا بأعمال شغب واحتجاجات في منطقة الحسينية في محافظة معان"، بينما دان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الإعتداءات. وخلال تقديمه واجب العزاء إلى أسرة وعشيرة الضابط القتيل في محافظة جرش، قال: "هذا ابني وابن جميع الأردنيين، ولن يهدأ لنا بال حتى ينال المجرم عقابه أمام العدالة على جريمته النكراء".


وأكد العاهل الأردني أنّه "لن نقبل التطاول أو الاعتداء على نشامى أجهزتنا الأمنية الساهرين على أمن الوطن والمواطنين، وسيتمّ التعامل بحزم مع كلّ من يرفع السلاح في وجه الدولة ويتعدّى على الممتلكات العامة وحقوق المواطنين"، محذراً من أن "الاعتداءات وأعمال التخريب مساس خطر بأمن الوطن ولن نسمح بذلك، ومؤسّسات الدولة ستتّخذ كلّ الإجراءات لمحاسبة الخارجين عن القانون"، مع إِشارته إلى "الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرّ بها المواطنون، وحقهم في التعبير عن الرأي بالوسائل السلمية ضمن القانون".


و كان وجهاء وأبناء معان قد أصدروا بياناً نعوا فيه العقيد الدلابيح مؤكدين "رفضهم واستنكارهم أي فعل خارج عن القانون". وشدّدوا على أن "من يرفع سلاحه في وجه أي أردني عسكري أو مدني فقد برأت ذمة معان منه، فلا عشيرةَ له ولا نسب"، متّهمين من أطلقوا النار بأنهم "ثلة ضالة وأياد جبانة، شواذ عن العرف والدين والأصول، إنهم أصحاب أجندات أو مهرّبون وخارجون عن القانون".


بدوره، أكد وزير الداخلية مازن الفراية خلال مؤتمر صحافي أن "هذه الجريمة لن تمرّ من دون عقاب والأجهزة الأمنية تعمل لضبط الجاني وتقديمه للعدالة بأسرع وقت ممكن"، وأضاف: "شهدنا في الأيام الماضية تطوّراً في أعمال العنف، شمل قطع طرق وتكسير زجاج سيارات وإضرام نار في مؤسّسات حكومية وخاصة، وإسقاط 48 عمود كهرباء في معان"، موضحاً أنه "بعد هذا الحادث، سيكون هناك إجراءات أمنية مشدّدة في المناطق التي تشهد مثل هذه الأعمال"، وداعياً المواطنين إلى "الإبتعاد عن الأماكن التي تشهد أعمال عنف"، في حين لفت مدير الأمن العام اللواء عبيدالله المعايطة خلال المؤتمر إلى "إصابة 49 رجلاً من الأمن العام خلال أعمال الشغب، كما تمّ الإعتداء على 70 آلية للأمن العام وأكثر من 90 آلية لمواطنين".

MISS 3