"مايكروسوفت" تبتكر نظاماً للكشف عن المتحرّشين بالأطفال

14 : 50

ابتكرت شركة "مايكروسوفت" نظاماً آلياً للكشف عن المعتدين جنسياً حين يحاولون استمالة الأولاد على شبكة الإنترنت. تحمل الأداة اسم "مشروع أرتيميس"، وهي مُصمّمة لرصد أنماط التواصل في المحادثات.

بناءً على الكلمات وأنماط الكلام، يعطي هذا النظام تقييماً لاحتمال أن يحاول أحد المشاركين استمالة شخصٍ آخر. تستطيع الشركات التي تستعمل هذه التقنية أن تُحدد علامة معينة (8 على 10 مثلاً)، وعند تجاوزها تَصِل أي محادثات يتم الإبلاغ عنها إلى وسيط بشري لمراجعة الحالة. يرصد هذا المشرف أي تهديدات وشيكة ويبلغ عنها أمام وكالات إنفاذ القانون. كذلك، تقدّم هذه الأداة معلومات إضافية لخبراء حماية الأولاد حول طريقة تصرف المتحرشين بالأطفال على الإنترنت. تقول كبيرة المشرفين على السلامة الرقمية في الشركة، كورتني غريغوار، إن "مايكروسوفت" تستخدم هذه التقنيات منذ سنوات في منتجاتها الخاصة، منها منصة "إكس بوكس" و"سكايب".

لكن لم توضح "مايكروسوفت" الكلمات أو الأنماط التي تبحث عنها الأداة، لأن أي تفسير مماثل يجعل المعتدين يعدّلون سلوكهم لمحاولة إخفاء نشاطاتهم. الأداة متاحة مجاناً للشركات التي توفر خدمات دردشة على الإنترنت، عن طريق مؤسسة "ثورن" غير الربحية التي تُصنّع منتجات تكنولوجية لحماية الأولاد من التحرش الجنسي.

لكن من المتوقع أن ترصد الأداة حالات خاطئة لأن الأنظمة الآلية تجد صعوبة حتى الآن في فهم معنى اللغة وسياقها. لذا يجب أن تستعين شركات مواقع التواصل الاجتماعي بمشرفين إضافيين إذا كانت ملتزمة جدّياً بمعالجة حالات التحرش على الإنترنت (يقول الضحايا إنهم لا يجيدون رصد السلوكيات الشائبة).


MISS 3