يعيش لبنان مشهداً غير مألوف.. الفراغ الرئاسي يراوح مكانه والدولار يسجّل أرقاماً قياسية، بعدما تخطّى الـ44000 ليرة أمس السبت.
على الضفة الرئاسية، إختتم رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسات المخصّصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يوم الخميس الماضي بعبارة "كل عام وانتو بخير"، ما يشير إلى أنها كانت الجلسة الأخيرة لهذا العام.
أمنياً، لا تزال حادثة العاقبية التي أودت بحياة جندي من الكتيبة الإيرلندية في اليونيفيل واصابة آخرين تتفاعل، فيما السلطات اللبنانية تحاول مواساة قوات حفظ السلام بدلاً من توقيف الفاعلين.
ودانت وزارةُ الخارجيّة وشؤون المغتربين الأردنيّة الحادثة، مؤكدةً ضرورة ضمان أمن وسلامة البعثات المشاركة في مهام حفظ السّلام التّابعة للأمم المتّحدة، حمايةً للدَّور المسند إليها من مجلس الأمن في تعزيز السَّلام والاستقرار.
وفي خطوتين لافتتين ومردّهما أولاً وأخيراً لعدم الثقة بهذه المنظومة، الأولى تفيد بأنّ مصدراً عسكرياً كشف عن أن المحققين الإيرلنديين القادمين الى لبنان لمتابعة الملف، سينسقون مع الجيش اللبناني فقط، فيما مخابرات الجيش تنتظر تقرير الأدلة الجنائية من أجل الاستماع إلى إفادات الجرحى.
والثانية، تتمثل بإرسال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي روبرت مينينديز، والعضو الجمهوري الاول جايمس ريش، رسالة إلى وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن ووزيرة الخزانة جانيت يلين، للطلب منهما استخدام كل النفوذ المتاحة من بينها استخدام العقوبات، لضمان قيام المشرعين النواب اللبنانيين، بانتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية وتأليف حكومة.
وممّا جاء في رسالة مينديز: "لا يمكن التقليل من الحاجة إلى حكومة فعالة، خالية من النفوذ الأجنبي الخبيث، وتعطي الأولوية لاحتياجات الناس، وعلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وغيره من السياسيين الموالين لحزب الله، التوقف عن ممارسة الألعاب الإجرائية مع مستقبل لبنان".
رياضياً، توجت كرواتيا بالميدالية البرونزية بعدما احتلت المرتبة الثالثة في نهائي كأس العالم لكرة القدم للعام 2022، بعد فوزها على المغرب بنتيجة 2-1.
واللافت أنّه وللمرة الأولى، في تاريخ الدول العربية والقارة الأفريقية، حقق المغرب المركز الرابع، فيما تبقى أنظار العالم شاخصةً على مباراة اليوم التي ستجمع فرنسا والأرجنتين لتحديد هوية المنتخب الذي سيحمل لقب بطل العالم لأربع سنوات.
