بالصّور- جعجع في ريسيتال ميلاديّ من معراب: لن نفقدَ الأمل رغم كثرة الهيرودسيّين والفريسيّين

20 : 49

أقام حزب "القوات اللبنانيّة"، في مناسبة عيد الميلاد، ريسيتالاً في معراب بعنوان "لبنان الذي ضرب ألف مرة، يحاول ألف مرة أن يولد من جديد - البابا يوحنا بولس الثاني"، نظّمته لجنة الأنشطة في الحزب وأحيته فرقةُ Levanos بقيادة نسرين الحصني، في حضور رئيس الحزب سمير جعجع وعقيلته النائبة ستريدا، إضافةً إلى أعضاء تكتّل "الجمهوريّة القويّة" والأمين العام إميل مكرزل والأمناء المساعدين وأعضاء المجلس المركزيّ.


بعد الرّيسيتال، الذي تضمّن أغاني وتراتيلَ ميلاديّةً كلاسيكيّةً، ألقى جعجع كلمة قال فيها: "إذا كان الله معنا فمن علينا، فهذا إيماننا وهذه ركيزة صمودنا. كما كلّ سنة، نلتقي لنعيشَ الفرح رغم الحزن، الأمل رغم الألم، المحبّة رغم البغض، والحقيقة رغم النكران. نلتقي لنعيشَ المقاومة بالرّوح والقلب والفعل، رغم الظلم والتسلط ومحاولات الإخضاع".


أضاف: "ليست صدفة أنّنا وجميع المؤمنين بلبنان الوطن، لبنان الحريّة والكرامة والعزة والعنفوان والشراكة، باقون في هذه الأرض نحتفل، لا بل نصرّ على الاحتفال بعيد الميلاد، فكل عيد يمرّ علينا، لأننا نؤكد لمن يحاول إخضاعنا أنّ قبله حاولوا من أمبراطوريّاتٍ وقوى كبرى وصغرى ولم يُفلحوا. وهذه المرّة أيضاً لن يقدروا، باعتبارنا أبناء الرّجاء، وجميعنا كلبنانيين نواجه الظلم. وبالتالي "خلاصنا سوى، ورغيفنا واحد".


تابع: "ليست صدفة أن نلتقي كل عام في هذه المناسبة المباركة لنطمئن جميع الخائفين، بالقول: لا تخافوا، فنحنُ سويّاً حتّى انقضاء الدّهر، ونتوجّه إلى قليلي الإيمان لنقولَ: نحن هنا، باقون ومتجذّرون، ابقوا معنا لأنّ في نهاية المطاف "قد ما طول" لا يصح إلا الصحيح".


وقال: "في زمن الميلاد، زمن الفرح والرجاء، مسيرتنا مستمرّة من دون انقطاع، وبتجدّد دائم وصولاً إلى القيامة، قيامة لبنان. نحن نعيش اليوم مواجهة كبيرة ومرّة بين لبنان الذي نعرفه ونريده ولبنان الذي لا نعرفه ولا نريده، فالأمر يحتاجُ إلى إيمان ونفس طويل و"عنا ياهن".


أضافَ: "قوّتنا بإيماننا وبحقّنا بالعيش، كما نراه مناسباً، وليس كما يراه سوانا. لبنان اليوم يشبهُ بيت لحم في زمن الميلاد: مذود صغير فيه طفلٌ صغيرٌ، فقيرٌ، بردان، مشرّد وملاحق من هيرودس، مع فرق وحيد، أنّنا شعبٌ بأكمله فقير، بردان، مشرد وملاحق من أشباه هيرودس، ولكن مع هذا كله، لم يستسلم هذا الطفل، ولو أنه خاف وصلى، إلا انه واجه الموت وانتصر في النهاية".


وتابع: "لن نفقدَ الأمل، رغم كثرة الهيرودسيين والفريسيين، فنحن متمسكون بالرجاء حتى انكفاء المشاريع السوداء ونهاية الشر. كما أننا ثابتون على مبادئنا وإيماننا بالرب والإنسان وبلبنان، لأن هذا وطننا و"ما حدا بياخدو منا".

وأردف: "لا الإرهاب ولا التّرهيب يمنعاننا من العيش بفرحٍ، ولا انفجار هائلا زرع الموت والدمار جعلنا نتخلى عن بيروت أيقونة الحق، وعن لبنان معقل الكرامة والحريات. كما لا التنكيل بالعدالة سيمنعنا من الرهان على الحقيقة والعدالة".


وقال: "إنّ الشرّ حاضرٌ وسيبقى يحاولُ الهيمنة، لكنّنا دائماً في المرصاد، "قوّة الحق بتغلّب حقّ القوة"، فهو يدمّر ونحن نبني، هو يفرّق ونحنُ نجمعُ، لأنّنا ثابتون مهما اشتدّت العواصف و"يلي بقلبو إيمان ما في قوة بتهزمو"، هذا ما تعلّمناه منذُ أكثر من ألفَي سنة وسنبقى، لأنّه "اذا كان الرب معنا فمن علينا"، لبنان الذي ضرب ألف مرة، يحاول ألف مرة ان يولد من جديد".


وتوجه الى اللبنانيين، قائلاً: "باسم زوجتي ستريدا وباسمي، أعايدكم جميعاً بألف خير وبركة".

MISS 3