أكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الثلثاء، دور العراق المحوري والرئيسي في المنطقة وفي تقريب وجهات النظر لتعزيز التعاون الإقليمي.
جاء ذلك في كلمة القاها في افتتاح الدورة الثانية من "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، الذي تستضيفه المملكة الأردنية في منطقة البحر الميت بحضور عدد من قادة وممثلي الدول والمنظمات العربية والإقليمية والدولية.
وعبّر العاهل الاردني، عن اعتزاز الأردن باستضافة المؤتمر، الذي يعكس المكانة الخاصة للعراق الشقيق بالنسبة للمملكة، مثمناً تعاون رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوادني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعقد هذا المؤتمر المهم.
وبيّن أن انعقاد المؤتمر يؤكد تصميم الجميع على العمل مع العراق حكومة وشعباً من أجل مزيد من الازدهار والتكامل.
من جهته، قال رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، إنَّ فكرةَ تأسيسِ مؤتمر بغداد تنطلق من رغبة العراق في إرساء وتعزيز قواعد التعاون والشراكة مع دول الجوار والصديقة.
واضاف: "نجتمعُ اليوم في عمّان والأمل يحدونا بالمضيّ نحو تعزيز مسيرة العلاقات بين دولنا في مختلفِ المجالات، وتطوير وتيرتها بالشكل الذي يُسهم في إرساء قواعد الاستقرار والتنمية في المنطقة، ويفتحُ المجال واسعاً أمام سبل الحوار والنقاش لتبادل الآراء وتعميق المفاهيم".
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فأكد التزام فرنسا بدعم أمن العراق وسيادته.
وقال إن "الدول المشاركة في المؤتمر تسعى جميعها إلى إرساء الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة"، مؤكداً "التزام الجميع بعلاقات متوازنة مع العراق".
واضاف: "إذا أردنا ضمان استقرار العراق فعلينا حل المشكلات مع جيرانه"، مبينا أن "أزمات العراق وسوريا ولبنان تتطلب لحلّها أجندة تعاون صادق بين الدول المعنية".
من جانبه، ثمّن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الجهود والتضحيات الغالية التي تكبدها الشعب العراقى في مواجهة القضاء على مشروع الإرهاب، مؤكدا رفض مصر الكامل لأي تدخل في شؤون العراق.
وجدد الرئيس المصري دعم مصر الكامل للجهود الدؤوبة التي تسهم بشكل ملموس في ترسيخ ومفهوم الوطن الآمن.
وأكد رئيس الوزراء الكويتي الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، أن المجتمع الدولي مهتم باستقرار العراق.
وقال إن "الدول العربية تدرك مكانة العراق وأهميته"، مشيرا الى أن "الدول العربية تسعى لاستعادة دور العراق الفاعل بالمنطقة".
من ناحيته، أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أن المملكة تدعم جهود رئيس الوزراء العراقي في مواجهة التحديات.
وقال إن "السعودية تقف إلى جانب العراق لاستعادة مكانته التاريخية"، معرباً عن "رغبة بلاده في استمرار مسيرة التعاون مع العراق".
كما شدد وزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني على الحرص على تعزيز التعاون والشراكة الدولية مع العراق والمحافظة على امنه واستقراره وسيادته ووحدة وسلامة اراضيه لاستعادة دوره المحوري كقوة فاعلة وايجابية في محيطه العربي والاقليمي والدولي.
وقال إن "استقرار العراق جزء لا يتجزأ من امننا القومي الخليجي والعربي في هذه المنطقة الحيوية والاستراتيجية من العالم"، واكد في هذا الصدد حرص البحرين على "دعم كامل جهود العراق في تعزيز الاصلاح الاقتصادي وإعادة الإعمار ومواصله نجاحاته في دحر التنظيمات الإرهابية المتطرفة والمليشيات المسلحة وعدم السماح بإساءة استغلال أراضي الغير في تهديد الأمن القومي العربي".
