تنديد دولي وبرلين ستطرح الحظر في "مجموعة السبع"

"طالبان" للفتيات: ممنوع دخول الجامعات

02 : 00

طالبات أفغانيات بجوار إحدى الجامعات (أ ف ب)

غداة إعلان حكومة «طالبان» حظر التعليم الجامعي على الفتيات، منع حرّاس مسلّحون مئات الشابات من دخول حرم الجامعات الأفغانية، ما يُسدّد ضربة أخرى لحقوق الإنسان في هذا البلد.

ورغم وعدها بحكم أقل تشدّداً لدى استيلائها على السلطة العام الماضي، عزّزت الحركة القيود على كل النواحي التي تطول حياة النساء، متجاهلة سخطاً دولياً.

وجاء الإعلان عن حظر التعليم الجامعي على النساء في ساعة متأخرة أمس الأوّل، على لسان وزير التعليم العالي ندا محمد نديم.

وقال في رسالة موجّهة إلى كلّ الجامعات الحكومية والخاصة في البلد: «أبلغكم جميعاً بتنفيذ الأمر المذكور بوقف تعليم الإناث حتى إشعار آخر».

وأثارت هذه الخطوة، موجة تنديد دولية، إذ أبدى الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش «قلقه العميق» لقرار طالبان، داعياً الحركة المتشدّدة إلى «ضمان المساواة في الحصول على التعليم على كلّ المستويات».

كما أدانت واشنطن القرار بـ»أشدّ العبارات»، واعتبر وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان، أنه «لا يمكن لطالبان أن تكون عضواً شرعياً في المجتمع الدولي حتى تحترم حقوق الجميع في أفغانستان. هذا القرار سيرتّب على الحركة عواقب».

بدورها اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن كليز لوجاندر، أن «هذا القرار يضاف إلى قائمة الإنتهاكات والقيود التي لا تحصى على الحقوق والحريات الأساسية للمرأة الأفغانية، والمعلنة من طالبان»، مضيفة أن هذه الإنتهاكات «غير مقبولة على الإطلاق».

وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك: «لنفكّر بجميع الطبيبات والمحاميات والمعلمات اللواتي لم أو لن يشاركن في تنمية هذا البلد».

بدورها، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن حكومة طالبان في أفغانستان «قرّرت تدمير» مستقبل هذا البلد بحظر التعليم الجامعي على النساء، مضيفة «ربما تحاول طالبان جعل النساء غير مرئيات، لكن لن تنجح، العالم يراقب».

وأشارت بيربوك إلى أنّها «قرّرت طرح المسألة على جدول أعمال مجموعة السبع التي تتولى برلين حالياً رئاستها الدورية».

أمّا قطر التي أدّت دوراً رئيسيّاً في تسهيل المحادثات بين دول الغرب و»طالبان» فقالت إن «الجميع يستحق الحق في التعليم»، وحضّت حكّام أفغانستان على إعادة النظر في القرار «بما يتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي».

من جهتها، استنكرت «منظمة التعاون الإسلامي» الحظر، واعتبر أمينها العام حسين إبراهيم طه أنه «سيسهم بشكل كبير في تقويض مصداقية الحكومة القائمة».


MISS 3