باريس: إستهداف دموي للأكراد وماكرون يدين "الهجوم المشين"

02 : 00

إشتباكات بين الأكراد والشرطة عقب تصريح وزير الداخلية (أ ف ب)

شهدت العاصمة الفرنسية أمس جريمة مروّعة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين برصاص مسلّح أطلق النار في محيط مركز ثقافي كردي وسط باريس، قبل أن تُلقي الشرطة الفرنسية القبض عليه. وعلى الأثر، استنكر الرئيس إيمانويل ماكرون، "الهجوم المشين" الذي "استهدف الأكراد في فرنسا"، مضيفاً في تغريدة "كل التعاطف مع الضحايا، الأشخاص الذين يكافحون من أجل العيش، وأسرهم وأحبائهم... كلّ التقدير لقوّات شرطتنا على شجاعتها ورباطة جأشها".

من جانبه، أشار وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إلى أنّ المسلّح "استهدف بوضوح أجانب"، ولفت إلى أنّ "الرجل البالغ 69 عاماً هو سائق قطار متقاعد"، مضيفاً أنّه "ليس مؤكّداً" ما إذا كان حاول قتل "الأكراد على وجه الخصوص أم لا، وما زلنا لا نعرف دوافعه بالضبط".

وأكّد دارمانان عدم وجود معلومات حتى الآن عن صلات للمشتبه فيه مع نشطاء من اليمين المتطرّف. وبحسب الوزير الفرنسي فإنّ الرجل عضو في نادي رياضي للرماية "ولديه عدة أسلحة مسجّلة".

وردّاً على سؤال، حول ما إذا كان أيّ من الضحايا على صلة بـ"حزب العمّال الكردستاني"، المصنّف منظمة "إرهابية" في الإتحاد الأوروبي ودول أخرى، قال دارمانان: "الضحايا هم على ما يبدو غير معروفين للأجهزة الأمنية الفرنسية".

وأوضح أنّه أمر بتشديد الإجراءات الأمنية في أماكن التجمّع الكردية في فرنسا وكذلك في محيط المقرّات الدبلوماسية التركية.

ولفت إلى أنّ المسؤولين المعنيين سيجتمعون لتقييم احتمال وجود تهديدات أخرى للجالية الكردية في باريس أو في أيّ مكان آخر في فرنسا.

وفي وقت سابق، قالت المدّعية العامّة لور بيتشو إنّ "مطلق النار متّهم بطعن مهاجرين اثنين على الأقل بسكّين في مخيّم بالعاصمة الفرنسية في هجوم وقع في 8 كانون الأول 2021".

وأشارت النيابة العامة إلى أنّ "تحقيقاً فُتح بجرائم اغتيال والقتل العمد والعنف المشدّد، وأُوكلت التحقيقات في الوقت الحالي إلى الفريق الجنائي لدى الشرطة القضائية الباريسية".

بدورها، أشارت رئيسة بلدية الدائرة العاشرة ألكسندرا كوردبارد للصحافة أثناء تفقّدها موقع الهجوم، إلى أنّ "القاتل نفسه جريح وهو في حالة حرجة نسبياً، وقد نُقل إلى المستشفى".

إلى ذلك، شهد محيط المركز الثقافي صدامات بين الشرطة الفرنسية ومجموعة من الأكراد حاولت اختراق الطوق الأمني الذي فرضته الشرطة حول وزير الداخلية الذي توجّه إلى مكان الهجوم للاطّلاع على آخر مستجدّات التحقيق والتحدّث إلى الصحافيين.

وأطلقت القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين ألقوا بدورهم مقذوفات باتجاهها وأحرقوا حاويات قمامة وأقاموا حواجز في شارع "انغيان" الذي يضمّ عدداً من المطاعم والمحلاّت التجارية وأرصفة المشاة، والتي عادة ما تعجّ بالمارّة.


MISS 3