رمال جوني -

"قبضة الثورة" تعود إلى ساحة النبطية اليوم

24 كانون الثاني 2020

02 : 00

تحضير 'القبضة' استعداداً لرفعها

يتحضّر "حراك النبطية" لرفع "قبضة الثورة" اليوم الجمعة في ساحة سراي النبطية في تأكيد على عزمه مواصلة معركة "تحرير المجتمع" من نهج الفساد المتبع، وفق ناشطي الحراك الذين يرفضون كل محاولات ثنيهم عن هذه الخطوة، لا سيما في ظل الحملة المبرمجة التي تحاك ضدهم على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي وضعها البعض في خانة "التهديد غير المباشر". إلا أنّ ناشطي الحراك ماضون في رفع "القبضة" لأنها تعبّر عن تطلعاتهم بعدما بلغ الفقر "الأعناق" ولم يعف أحداً من "سكينه"، ووصلت الأوضاع إلى حدّ يصعب تحمله. وترى أوساط الحراك أنّ خطوتهم ثابتة، ولا تراجع عنها، ويضعون كل التهديدات برسم القوى الأمنية المولجة حمايتهم وأنّ موعد رفع "القبضة" ثابت ولن يتغير.

إلى ذلك، كان حراك سوق الخان يعبر عن امتعاضه من الحكومة الحالية أو حكومة حسان دياب كما أسموها، إذ أعلن "ثوار سوق الخان" عن رفضهم القاطع لها، على اعتبار أنّها حكومة أحزاب لا تمثل تطلعاتهم، ولا حتى أهداف "ثورتهم" التي خرجوا من أجلها إلى الشارع.

عبّر شبان "الحراك" عن امتعاضهم من خلال قطع الطريق عند مفرق سوق الخان- حاصبيا بالإطارات المشتعلة، مؤكدين أنّ الحكومة الجديدة لا تمثلهم، بينما هم يتطلعون لأن يكون الحراك الشعبي جزءاً من صناعة القرار في لبنان، ويساهم في صياغة سياسته الاقتصادية والاجتماعية والانمائية والمالية، فهم وفق تعبيرهم "ليسوا أقل كفاءة من غيرهم، بل يملكون كل القدرات والمؤهلات التي تنم عن حرصهم على بناء الوطن".

منذ اليوم الاول "للثورة" كان حراك سوق الخان يشد العزم باتجاه أهدافه الاجتماعية التي لا تتجزأ عن أهداف الحراك العام، فالهواجس الاقتصادية هي في صلب تحركهم، لا سيما في ظل الغلاء المستشري للسلع، وارتفاع أسعار المحروقات ناهيك عن استفحال أزمة البطالة، وكلها عوامل تحرّك شباب الحراك وتزيد من عزمهم واصرارهم على مواصلة تحركاتهم، رافضين إعطاء الحكومة أي فرصة لتترجم أقوالها الاصلاحية أفعالاً. الى ذلك، ما زالت الأزمات تعصف بالقطاعات الحياتية، وعلى خطّها دخل قطاع المزيّنين الذي بدأ يعاني من تراجع في حركة العمل، وسجل في الفترة الاخيرة تراجع حركة عمل في صالونات "حلاقة الرجال" ما يقارب الـ70 في المئة وهي نسبة كبيرة جداً.

وبدأت صرخات أصحاب المحال تعلو تارة بسبب غلاء المواد الاولية وطوراً بسبب تراجع نسبة الاقبال نتيجة شح السيولة وسياسة التقشف المتبعة.

كذلك، تراجع قطاع الاكسبرس"، وكان علي عاطلاً من العمل قبل أن يفتح "إكسبرس" على الرصيف قبيل نحو عام. وتدر هذه المهنة ربحاً وفيراً، وتستقطب الشبان وسائقي التاكسي والفانات وغيرها، إلا أنّ الضرر لحقها في الآونة الأخيرة أسوة بباقي القطاعات، فوجد علي نفسه يخسر بعد تراجع نسبة زبائنه، إذ يقول: "كان يومي لا ينتهي بأقل من 100 الف كربح، اليوم تراجعت هذه القيمة الى 10 آلاف وهي لا تكفي مصروف المنزل".


MISS 3