بعد فشله في إسقاط مسيّرات... جيش سيول يعتذر

02 : 00

خلال أعمال الاجتماع السنوي الرئيسي للحزب الشيوعي في بيونغ يانغ أمس الأوّل (أ ف ب)

في لفتة ليست بغريبة عن ثقافة الجيش الكوري الجنوبي الذي يُعدّ من بين الأكثر كفاءة وتجهيزاً حول العالم، اعتذر جيش سيول أمس لفشله في إسقاط 5 مسيّرات كورية شمالية عبرت الحدود المشتركة بين البلدَين، بعدما واجه انتقادات واسعة في هذا الصدد. وبينما دفعت عملية التوغل الإثنين، سيول، إلى إطلاق عيارات تحذيرية ونشر مقاتلات في الجو ومروحيات هجومية لإسقاط المسيّرات التي حلّقت إحداها قرب العاصمة، جاء في بيان لهيئة الأركان المشتركة: «في الأمس (الإثنين)، غزت 5 مسيّرات تابعة للعدو المجال الجوي لكوريا الجنوبية ورصدها جيشنا وتعقبها، لكنّنا نعتذر لعدم تمكّننا من إسقاطها».

ويبدو أن كلّ المسيّرات عادت إلى الشطر الشمالي، رغم عملية مطاردة استمرّت 5 ساعات. وأقرّت هيئة الأركان المشتركة أنه على الرغم من أن الجيش قادر على صدّ «المسيّرات الهجومية التي تُشكّل تهديداً فعليّاً»، إلّا أن قدرته على رصد وضرب المسيّرات التجسّسية الأصغر محدودة، فيما اعتبر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال اجتماع وزاري أمس أن الحادث أظهر بأنّ جهوزية الجيش «ضعيفة إلى حدّ كبير». وأمر يون بتسريع خطة لإطلاق وحدة مسيّرات تقوم بعمليات مراقبة واستطلاع لمنشآت كوريا الشمالية العسكرية الرئيسية. وتشمل الخطة إدخال مسيّرات شبح متطوّرة، في وقت انطلقت فيه أعمال الاجتماع السنوي الرئيسي للحزب الشيوعي الحاكم في كوريا الشمالية الذي ستتخلّله خصوصاً مراجعة السياسة الاقتصادية للبلاد، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الرسمية.

على صعيد آخر، صدر عفو رئاسي في كوريا الجنوبية عن الرئيس السابق المسجون لي ميونغ باك يُنهي الحكم الصادر بسجنه 17 عاماً بتهم تتعلّق بالفساد، وفق ما ذكر وزير العدل هان دونغ هون.