الغرب يحتوي الوضع المتأزّم في البلقان

02 : 00

نجحت الجهود الديبلوماسية الغربية في احتواء الوضع المتأزّم في منطقة البلقان، ولو موَقتاً، حيث بدأت الأقلية الصربية في كوسوفو التي تُغلق الطرق منذ حوالى 3 أسابيع، برفع الحواجز قرب الحدود مع صربيا أمس، ما يُمهّد لتخفيف واحدة من أسوأ الأزمات في المنطقة خلال السنوات الأخيرة. وأكدت شرطة كوسوفو إعادة فتح المعبر الحدودي الرئيسي مع صربيا رسميّاً، والذي كان مُغلقاً في اليوم السابق.

وأظهرت لقطات بثّتها قناة التلفزيون الحكومي الصربي "ار تي اس" تشكُّل طوابير من السيارات والشاحنات على الجانب الصربي من المعبر الحدودي الرئيسي حيث أُقيمت الحواجز على الطرق. كما أشارت القناة إلى أنّ صربيا أنهت "حال التأهّب القصوى" التي كانت قد وضعت قوّاتها فيها مساء الإثنين.

وكان الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قد أعلن مساء الأربعاء أنّ الحواجز ستُزال، بعد دعوة لوقف التصعيد وجهتها واشنطن والاتحاد الأوروبي. وقال فوتشيتش خلال لقاء مع ممثلي صرب كوسوفو قرب الحدود: "سيجري تفكيك الحواجز ولكن جَوّ عدم الثقة ما زال قائماً".

وفي خطوة من الواضح أنّها تهدف إلى تخفيف التوترات، أمرت محكمة في بريشتينا في وقت سابق من اليوم نفسه بالإفراج عن الشرطي الصربي السابق ديان بانتيتش، ووضعه رهن الإقامة الجبرية، بعدما أثار اعتقاله غضب الأقلية الصربية.

وساد الهدوء شمال كوسوفو أمس، مع تسيير دوريات لقوات حفظ السلام الدولية، بحسب وكالة "فرانس برس". وفي ميتروفيتسا، احترقت شاحنتان استُخدمتا لإغلاق جسر أثناء الليل. ولم يُعرف سبب الحادث. أمّا في روداري قرب ميتروفيتسا، فقد كان حوالى 10 متظاهرين لا يزالون واقفين عند حاجز على الطريق معربين عن استيائهم من فكرة إزالته. وقال شاب يبلغ 25 عاماً لوكالة "فرانس برس" طالباً عدم الكشف عن هويته: "لا معنى لذلك، لقد ناضلنا من أجل حقوق لم نحصل عليها، نشعر بالخيانة"، في حين تساءل متظاهر آخر (38 عاماً) رافضاً الكشف عن هويته أيضاً: "لماذا أقمنا الحواجز ما دام كلّ شيء سينتهي على هذا النحو؟".

MISS 3