مدير مستشفى نبيه بري: لا حلول قريبة بأي أفق وسنقف إلى جانب مرضانا

15 : 19

عرض رئيس مجلس إدارة ومدير عام مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية حسن وزني للواقع الصحي العام للمستشفى خلال لقاء عقده مع رؤساء الأقسام واللجنة الطبية فيها.



واستهل وزني اللقاء بتوجيه التهاني للحضور بحلول عام جديد، وتطرق بالحديث الى "الوضع الصعب الذي يعيشه البلد على كافة المستويات، وهو يتجه الى الأسوأ، ولا نرى حلولاً قريبة في أي افق، ونحن كمستشفى نبيه بري الحكومي في مدينة النبطية مؤسسة تتبع لمؤسسات الدولة بشكل مباشر وان كانت تملك استقلالية الإدارة والمالية ولكنها مؤسسة تابعة للدولة، واليوم واقع الدولة ومؤسساتها في انهيار، وبالرغم من ذلك فإن وزير الصحة يبذل جهوداً في دعم المؤسسات المنضوية تحت اطار وزارة الصحة، ولكن بالمدى المنظور لا حلول على مستوى الوضع الاقتصادي والمعيشي وحتى السياسي في لبنان وهذا الأمر سينعكس على وضع المواطنين وعلى كثير من المؤسسات" .







وقال: "أنا أقول لكم أننا مررنا بمراحل صعبة جدا في السابق، تخطيناها بنجاح وخاصة في مرحلة كورونا التي كانت قاسية على الجميع، وأيضاً مررنا بأزمات مالية، واستطعنا تجاوزها، واليوم معظم مرضانا هم على عاتق الجهات الضامنة من الضمان الاجتماعي الى تعاونية موظفي الدولة الى الجيش وقوى الأمن، وهذه الجهات باتت عاجزة عن تغطية فواتيرها المرضية في هذه الظروف وهو امر خطير، وهو انعكس على المرضى الذين بات جزء من الفاتورة عليهم ان يدفعوها وهو ما يزيد المعاناة اكثر، ونحن في هذا المستشفى آلينا على انفسنا أن نكون في خدمة أهلنا وخدمة هذه المنطقة منذ 25 عاماً، هذه المنطقة التي ضحت وصمدت بوجه الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية وانتصرت، سنكون دائما الى جانب أهلها وكل أبناء الوطن على الصعيد التقديمات الطبية والمرضية وأيضاً المادية".



وتابع: "هذا الصرح الطبي يحقق نجاحات دائمة بفضل جهود وإخلاص فريقها الطبي والتمريضي، انطلقنا بسبعين سريراً منذ 25 عاماً واليوم لدينا 170 سريراً، وكان لدينا 3 غرف عناية فائقة وبات اليوم العدد 18 غرفة عناية فائقة، ولدينا قسم للكورونا استطاع أن يواجه أزمة تفشي كورونا بكل عزيمة وثبات وكان لدينا فريق متكامل ناجح، دفع ببعض المستشفيات لكي تتدرب عندنا، كما لدينا اهم مركز لعلاج مرضى السرطان في الجنوب ويمكن القول انه من ضمن ترتيب الأوائل في لبنان، وسنقف الى جانب مرضى السرطان بكل امكاناتنا، وسنقوم كمستشفى بشراء الدواء له مباشرة بعد موافقة اللجنة الطبية المختصة على أن يتم تحصيل ثمنه لاحقاً من وزارة الصحة، تفادياً لاي تلاعب أو فقدان للدواء لان صحة مرضانا اهم شيء بالنسبة لنا. وكذلك الأمر بالنسبة لقسم مرضى غسل الكلى، لافتاً أن مريض الكلى يخضع لعلاجه بشكل طبيعي ولم يتأثر بالأزمة فالمستشفى توفر كل الإمكانيات المطلوبة وما زالت جلسة العلاج مجانية على نفقة وزارة الصحة".



وزني الذي أكد أن المستشفى ما زال يقدم الخدمات الصحية اللازمة رغم كل المعوقات والتحديات المالية، شدد على أنه سيقف دائماً الى جانب المريض، وتحديدا مرضى السرطان والكلى حيث يوجد أقسام لعلاجهم داخلها ويعد قسم مرضى السرطان أحد اهم مراكز السرطان في الجنوب، مؤكدا أن المريض اليوم يقف أمام واقع صعب جراء ارتفاع الفاتورة الصحية وعم تغطية الجهات الضامنة لها، وهو امر خطير جداً.



كما أعلن جهوزية المستشفى لمواجهة تفشي الكوليرا، وأن القسم الخاص بالكوليرا بات جاهزا متمنياً إلا نستخدمه.



وأعلن وزني عن التحضير لإطلاق ورشة صيانة وتأهيل في العديد من أقسام المستشفى التي باتت بحاجة لهذا العمل، و"لقد تلقينا الدعم الكامل من الرئيس نبيه بري الذي اطلع على كل تفاصيل الموضوع بعدما أجرينا الكشف اللازم والتشخيص المحدد، لافتاً الى أهمية أن يتلقى المرضى الدعم المالي من الأحزاب والفاعليات وأصحاب رؤوس الأموال والبلديات، لكي يتمكن من الاستمرار بتلقي علاجه وبذلك تكون المستشفى تتلقى الدعم بطريقة غير مباشرة وتؤمن استمراريتها خاصة في ظل هذا الواقع المالي الخطير.



وتحدث وزني عن "توقيع اتفاقية مع المعهد الأوروبي للتدريب وهو المشروع الأول في لبنان لتدريب أكثر من 200 ممرض وممرضة هنا ومن كل لبنان، إضافة الى توقيع اتفاقية مع منظمة الصحة العالمية لتدريب كوادر طبية للعناية الفائقة بالأطفال وغيرها، وحالياً أنجزنا جزءاً من مشروع الطاقة البديلة أي الطاقة الشمسية مع جهات المانية، وقريباً سنفتتح مركزاً للتدرن الرئوي تابعاً لوزارة الصحة العامة وسيتم استقبال المرضى وتقديم الدواء المطلوب لهم". 

MISS 3