الرابطة المارونية عزّت بالبابا بنديكتوس

14 : 41

زار رئيس الرابطة المارونية خليل كرم ووفد من المجلس التنفيذي للرابطة، السفارة البابوية في حريصا، لتقديم التعازي إلى السفير المونسنيور باولو بورجيا بوفاة البابا بنديكتوس السادس عشر، ودوّن كرم كلمة في سجل التعازي الذي فتحته السفارة.


وقال كرم بعد الزيارة: "تودّع الكنيسة الكاثوليكية في العالم البابا بنيدكتوس السادس عشر، وهو أحد كبار ملافنة الكنيسة وفلاسفتها، وكان يمثل عمق الفكر المسيحي ببعديه اللاهوتي والاجتماعي، وزاوج بين الإيمان والعقل، والمادة والروح، والحرية والمسؤولية في مقاربات لاهوتية وفلسفية مبتكرة".


وأشار الى أن "البابا الراحل أحب لبنان وسعى إلى حمايته والحفاظ على صيغته كأرض تلاق مسكوني بين الأديان السماوية. وخصه بزيارة لافتة ،كان لها الأثر الكبير والوقع المميز لدى أبنائه من مختلف الأديان والطوائف. وكانت هذه الزيارة الأخيرة له خارج إيطاليا قبل استقالته من سدّة الكرسي الرسولي، واعتزاله منصرفاً إلى التأمل والصلاة والتأليف".


واعتبر كرم أنه "برحيل البابا بنديكتوس، تنطوي صفحة مشرقة من تاريخ الكنيسة الجامعة، ويفقد لبنان رجلاً كان له خير معين وسند طوال حبريته، ومبادراً لنصرته في الأوقات الصعبة، وصوتاً صديقاً لدى المراجع الدولية وعواصم القرار. إن الرابطة المارونية التي آلمها غياب هذا الحبر تتقدم بأصدق مشاعر العزاء من قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس، والكنيسة الكاثوليكية في العالم، راجية الله أن يضمّه إلى جوق القديسين الأبرار الذي أعد لهم ملكوت السماء".

MISS 3