بالفيديو والصور: جثمان بيليه الى مثواه الاخير بعد وداع مهيب

21 : 29

وصل جثمان أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه الثلثاء إلى مثواه الأخير، الى مقبرة ضخمة في مدينة سانتوس مطلة على الملعب الذي توافد إليه أكثر من 230 ألف شخص من جميع أنحاء البرازيل في وداع مهيب للاعب الذي يعتبره الكثيرون الأعظم في تاريخ الكرة المستديرة.





وانتهى تكريم الشعب البرازيلي الأخير للملك بموكب استمر أربع ساعات في شوارع المدينة الساحلية على بعد 75 كيلومتراً من ساو باولو.


وُري بيليه الثرى في أعلى مقبرة عمودية في العالم، وفقاً لكتاب غينيس للأرقام القياسية.


وسيرقد في الطابق الأول من ضريح مهيب صُمم خصيصاً له يتألف من 14 طابقاً وتبلغ مساحته 200 متر مربع. يبدو الضريح أشبه بملعب كرة قدم مع عشب اصطناعي وصور للاعب، بحسب ما أكد مدير العلاقات في المقبرة.

وتقدم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الثلثاء، الوداع الأخير وتدفق الآلاف من المشجعين والسياسيين وكبار الشخصيات واللاعبين لإلقاء النظرة الأخيرة على الجثمان الذي سُجي لمدة 24 ساعة اعتباراً من الاثنين في ملعب فيلا بيلميرو الخاص بنادي سانتوس.






وقال نادي سانتوس إن نحو 250 ألف شخص حضروا على مدى يومين تكريماً للجوهرة السوداء الذي توفي الخميس عن 82 عاماً بعد صراع مع مرض السرطان.


لولا، الذي تولى منصبه رسمياً الأحد في حفل بدأ بدقيقة صمت تكريماً لبيليه، بدا متأثراً ووقف مع السيدة الأولى روزانجيلا "جانجاً" دا سيلفا أمام النعش واحتضنا أرملة بيليه، مارسيا سيبيلي أوكي، التي كانت تبكي.





وتبع ذلك موكب جنازة ضخم ووُضع نعش بيليه المغطى بعلم سانتوس باللونين الأبيض والأسود والعلم البرازيلي باللونين الأخضر والأصفر فوق عربة إطفاء لمرور أخير في المدينة، وتوقف في مشهد مؤثر أمام المنزل الذي لا تزال تعيش فيه والدته المعروفة بـ"دونّا سيليستي" البالغة من العمر 100 عام.





وقالت العائلة إن والدته تعاني من صعوبات في الإدراك ولا تعلم أن ابنها قد مات. لكن شقيقة بيليه، ماريا لوسيا، التي تعيش معها، ظهرت على شرفة المنزل محاطة بالعائلة.



شدّت السيدة البالغة من العمر 78 عاماً بيدها وأثنت رأسها بالدموع أمام الحشد الهائل بامتنان.



واصطفت حشود ضخمة من المشجعين، بعضهم يبكي، في الشوارع وتجمعوا على الشرفات للوداع الأخير، وهم يهتفون "1000 هدف، بيليه فقط!".



أظهر العالم بأسره تأثره بالظاهرة بيليه، وهذا ما ظهر جلياً لحظة وفاته، بعدما انهمرت رسائل التعزية من كل أصقاع العالم، من بينهم العديد من اللاعبين النجوم الحاليين والسابقين الذين أبدوا اعجابهم بـ "الملك" كلاعب.







وسافر العديد من نجوم الرياضة، والسياسيين وكبار الشخصيات والمشجعين الى سانتوس لحضور المراسم الأخيرة، رغم أن حلول رأس السنة في الفترة ذاتها، حال دون وصول الكثيرين. 

MISS 3