كشف تفاصيل جديدة تتضمّنها "صفقة القرن"

"دولة" فلسطينيّة مرتقبة عاصمتها "شعفاط"!

09 : 25

هل تُطلق "صفقة القرن" انتفاضة فلسطينيّة جديدة؟ (أ ف ب)

مع اقتراب إعلان الإدارة الأميركيّة عن خطّتها للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة تفاصيل جديدة في شأن النقاط الرئيسيّة التي تتضمّنها الخطّة، بحيث ستُقام الدولة الفلسطينيّة على مساحة نحو 70 في المئة من الضفة الغربيّة وسيتمّ تمويلها بـ 50 مليار دولار، وأشارت إلى أن "صفقة القرن" ستشمل "فترة تحضير" مدّتها 4 سنوات، وذلك انطلاقاً من قناعة أميركيّة بأنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيرفض تنفيذها، لكن "ربّما يقبلها خليفته".وتقترح الخطّة إقامة دولة فلسطينيّة بلا جيش أو سيادة فعليّة، على مساحة 70 في المئة من الضفة الغربيّة، حيث يُمكن أن تكون عاصمتها بلدة "شعفاط" الواقعة في شمال شرقي القدس. وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإنّ الخطّة تسمح لإسرائيل بضمّ ما بين 30 إلى 40 في المئة من أراضي المنطقة "ج" في الضفة الغربيّة. وقسّمت "اتفاقيّة أوسلو" الضفة الغربيّة إلى 3 مناطق، هي "أ" و"ب" و"ج"، وتُمثل المناطق "أ" نحو 18 في المئة من مساحة الضفة، وتُسيطر عليها السلطة الفلسطينيّة أمنيّاً وإداريّاً، فيما تُمثل المناطق "ب" 21 في المئة، وتخضع لإدارة مدنيّة فلسطينيّة وأمنيّة إسرائيليّة.

أمّا المناطق "ج"، التي تُشكّل 61 في المئة من مساحة الضفة، فتخضع لسيطرة أمنيّة وإداريّة إسرائيليّة، ما يستلزم موافقة السلطات الإسرائيليّة على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينيّة فيها. وخلال فترة التحضير لتنفيذ "صفقة القرن"، سيُجمّد البناء في كلّ المنطقة "ج" التي تُسيطر عليها إسرائيل، ما يعني أن بإمكان الدولة العبريّة مواصلة النشاط الاستيطاني داخل المستوطنات القائمة من دون توسيعها، بحسب الصحيفة الإسرائيليّة.

وأوضحت الصحيفة أن الدولة الفلسطينيّة المرتقبة ستكون من دون جيش ولا تُسيطر على المجال الجوّي والمعابر الحدوديّة، كما أنّها لن تملك صلاحيّة سياديّة لعقد اتفاقات مع دول أجنبيّة. وتتضمّن الخطّة الأميركيّة أيضاً إقامة "نفق" بين غزة والضفة الغربيّة يكون بمثابة "ممرّ آمن"، في حين أفادت الصحيفة بأنّ الحديث يدور حول هذه "المسألة الحسّاسة للغاية"، إذ لم تُبحث بعد على طاولة "منظومة الأمن" الإسرائيليّة، نظراً "لإمكانيّة استخدام النفق المذكور في نقل أسلحة أو مطلوبين".وتُطالب "صفقة القرن"، السلطة الفلسطينيّة، بإعادة السيطرة على قطاع غزة ونزع سلاح حركتَيْ "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وفق التقرير الإسرائيلي. كذلك تُبقي الخطّة الأميركيّة على 15 "مستوطنة معزولة" تحت السيادة الإسرائيليّة، بالرغم من عدم وجود تواصل جغرافي لهذه المستوطنات مع إسرائيل، بينما تُطالب من جهة أخرى، إسرائيل، بإخلاء 60 موقعاً غير قانوني يعيش فيها نحو 3 آلاف مستوطن.

ولفتت الصحيفة، إلى أن "صفقة القرن" تنصّ على الإبقاء على مدينة القدس تحت السيادة الإسرائيليّة، بما في ذلك "الحرم القدسي" والأماكن المقدّسة التي تُدار بشكل مشترك بين إسرائيل والفلسطينيين، فيما لا تنصّ الخطّة على تقسيم القدس، لكن سيحصل الفلسطينيّون على كلّ ما هو خارج حدود "جدار الفصل" المحيط بالمدينة.توازياً، رفعت السلطات الإسرائيليّة مستوى التأهّب في الضفة الغربيّة ابتداءً من الأمس، وذلك وسط مخاوف جدّية من اندلاع مواجهات عنيفة واحتجاجات واسعة، أو حتّى هجمات مسلّحة، نتيجة الإعلان الأميركي المرتقب عن "صفقة القرن".


MISS 3