حميّة أعلن تسلّم أجهزة سكانر هبة من ألمانيا: المطار مرفقٌ آمن

16 : 08

أعلن وزير الأشغال العامّة والنّقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميّة ظهر اليوم الخميس، من باحة مبنى الشّحن القديم الحرم- الجمرك ، "تسلّم المديريّة العامّة للطّيران المدني الهبةَ المقدمة من جمهوريّة ألمانيا الاتحادية، والتي هي عبارة عن أربعة أجهزة سكانر للكشف على حقائب المسافرين، تعملُ بالأشعّة السينية والمعتمدة في المطارات الاوروبيّة وفقاً للمعايير الدوليّة"، وذلك في حضور المدير العام للطّيران المدنيّ فادي الحسن وقائد جهاز أمن المطار فادي كفوري والمدير التنفيذيّ لشركة الميز محمّد شاتيلا، إضافةً إلى مسؤولي الأجهزة الامنيّة والإداريّة العاملة فيه.


وقال: "أتى ذلك على إثر حملة الإشاعات والأكاذيب المضلّلة في محاولةٍ لتشويهِ سمعة المطار من قبل إسرائيل الّتي تحدثت زوراً عن تهريب الأسلحة"، معرباً عن أسفه "لانسياق بعض الوسائل الاعلاميّة العربيّة مع تلك الحملة المشبوهة والمخطط لها مسبقاً لتشويه سمعة هذا المرفق الجويّ الحيويّ للبنان قبل فترة الأعياد".


واشار حمية إلى أنّ "المديريّة العامّة للطيران المدنيّ ومنذ شهرِ تشرين الأوّل عام 2021، على تواصلٍ مع جمهوريّة ألمانيا الاتحاديّة في خصوص أجهزة السكانر"، لافتاً إلى أنّ "الردّ على تلك الإشاعات لن يكونَ عبر البيانات، إنّما بشكلٍ عمليّ على أرض الواقع، وبالأفعال وليس بالأقوال للدَّلالة على أنَّ المطار هو مرفقٌ آمن"، مُؤكّداً أنّ "خطوتنا اليوم ليست للردّ على إسرائيل فنحن لا نكترث بما يقوله إعلامه".


وقال: "إنّ المانيا قدمت 8 اجهزة سكانر تسلمنا منها 4، على أن تصل الأجهزة الأخرى الشّهر المقبل"، مؤكداً أنّ "عملية تركيب هذه الأجهزة بدأت"، مشيراً إلى أنّنا "نشهد زحمة على جرارات الحقائب حالياً، إنّما بتركيب هذه الأجهزة سيُحَلّ جزءٌ كبير من الزَّحمة، كما وأنّنا بصدد الانتهاء من إعداد دفتر الشّروط لاستبدال جرارات الحقائب التي لم تستبدل منذ العام 1998 وذلك على الرَّغم من الصعوبات الماليَّة التي تمرُّ بها البلاد حالياً،" مضيفاً: "إنّنا بصدد الإعلان عن مناقصات عدّة لتطوير وتحديث بعض المرافق داخل المطار، الذي هو معبر أساسيّ للبنان".


وناشد حمية الجميع "ضرورة التحقق من أي معلومات أو إشاعات تمسّ بسمعة المطار عبر التواصل مع الأجهزة المعنيّة المولجة بحماية المطار وأمنه للتّحقّق من صحتها "، معتبراً أنّ "كلَّ ما تم الترويج له يقع في خانة الاتهام السياسيّ وليس التقني، وردنا اليوم تقنياً وليس سياسياً"، مذكراً بأن المطار "كان وما زال في دائرة الاستهداف المتكرر لإسرائيل للنيل من دوره في المنطقة".


وجدد حمية تأكيده أنّ "همَّنا الأساس يبقى محصوراً في إبقاء المطار مُزوَّداً بمواصفات عالمية تحفظ دوره ومكانته في المنطقة والعالم وتعزّز استثماراته التي توفّر فرص عملٍ وترفد الخزينة العامة".


بدوره، أكّد المديرُ العام للطيران المدنيّ فادي الحسن "كلام الوزير حميّة"، معتبراً أنّ "كبرى شركات الطيران العالمية تعتمدُ مطار رفيق الحريري الدولي وأنّ استمراريّة عملها وزيادة عدد رحلاتها إليه، هو دليل على أنّ المطار يعمل وفقاً للمعايير الدوليّة وخطوة اليوم تعزز ذلك".


بعد ذلك جال الوزير حمية في بعض المرافق، وكان له استقبالٌ حاشدٌ في نقابة مخلصي البضائع، الذين أكّدوا أنهم "معه في نظريّة التكامل بين مختلف مرافق الدولة من جهة، والمرافق داخل كلّ مرفقٍ من جهة اخرى"، متوجّهاً إليهم بالقول إنّ "لهم دوراً في الحفاظ على سمعة المطار ورفعته".

MISS 3