إجتمع وفد من مجلس اتحاد موظفي المصارف مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وناقش معه أوضاع القطاع المصرفي "التي لم يشهدها لبنان منذ إعلان دولة لبنان الكبير"، واستمع الوفد إلى آراء الحاكم في توصيف الواقع الحالي، أسبابه وكيفية المعالجة للخروج من هذه الأزمة.
وأبدى الحاكم كما ورد في بيان الإتحاد أمس "إعجابه وتقديره لجهود الزملاء المصرفيين الذين يتحمّلون الضغوطات والانتقادات من المودِعين بسبب التدابير الاستثنائية التي فرضتها إدارات المصارف من أجل استمرارية عمل القطاع المصرفي.
كما تبلّغ الحاكم من وفد الاتحاد اقتراحه ضرورة التعطيل استثنائياً أيام السبت، طالباً منه تأييد هذا المطلب الذي سيُناقش مع مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان، وأبدى سلامة كل تفهّم للأسباب التي دفعت مجلس الاتحاد إلى هذه المُطالبة، متمنياً لوفد الاتحاد التوفيق في هذا المسعى.
كذلك تمنى من الحاكم مؤازرة الاتحاد ودعم مطالبه في حال قرّرت إدارات المصارف الاستغناء عن عدد من مستخدميها بسبب الظروف الراهنة وتراجع وتيرة العمل، فكان جواب الحاكم أنه لن يتوانى عن تقديم هذه المساعدة ضمن الإمكانات المتاحة له قانوناً.
كما استفسر أعضاء الاتحاد عن جدوى بعض التدابير التي اتخذها مصرف لبنان على صعيد التعامل مع المصارف، على سبيل المثال موضوع السيولة ومقاصة بطاقات الائتمان والتحاويل إلى الخارج وغيرها من التدابير الاحترازية التي تُتخذ من المصارف ومصرف لبنان في هذه المرحلة من تاريخ القطاع المصرفي اللبناني.
من جهة أخرى، اعتبرت نقابة الصحافة في بيان أصدرته أمس أن «التعرض للمصارف اللبنانية هو جريمة وطنية موصوفة ولا يمكن السكوت عنها».
