تحطُّم طائرة عسكرية أميركيّة في أفغانستان

09 : 20

لقطة من فيديو تُظهر جزءاً من حطام الطائرة

تحطّمت طائرة تابعة للقوّات الأميركيّة في أفغانستان بالأمس، في ظروف لا تزال غامضة، في منطقة تُسيطر عليها حركة "طالبان"، وفيما أكد المتمرّدون الإسلاميّون "إسقاطها تكتيكيّاً"، نفى البنتاغون وجود "أي مؤشّرات" لتعرّضها لنيران عدوّة.

وإذ أعلن المتحدّث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد في بيان أن "طائرة خاصة للمحتلّين الأميركيين تحطّمت في ولاية غزنة"، أوضح أن جميع أفراد الطاقم قُتِلوا. لكن بعد ساعات، أكدت وزارة الدفاع الأميركيّة أنّها طائرة عسكريّة أميركيّة. وقال المتحدّث باسم القوّات الأميركيّة في أفغانستان الكولونيل سوني ليجيت في تغريدة: "تحطّمت طائرة أميركيّة من طراز "إي 11 إيه" في ولاية غزنة في أفغانستان".وأضاف: "يجري التحقيق في أسباب تحطّم الطائرة، لكن لا يوجد ما يُشير إلى أن ذلك ناجم عن نيران عدوّة"، مشيراً إلى أن "تأكيدات "طالبان" أنّ طائرة أخرى تحطّمت هي تأكيدات خاطئة". لكنّه لم يُدلِ بمعلومات توضح ما إذا كان قد سقط قتلى. وتقوم الطائرات من هذا الطراز بتقديم الدعم لطائرات الاستطلاع من دون طيّار، وهي مجهّزة بمعدّات اتصالات متطوّرة.

وتُظهر مقاطع فيديو وصور نقلها حساب على "تويتر" مقرّب من حركة "طالبان"، حطام طائرة متوسّطة الحجم سقطت في حقل مكسو بالثلوج، كما يظهر قرويّون متجمّعون حول الطائرة التي تخرج من هيكلها ألسنة النار. وبدا ذيل الطائرة سليماً وهو يحمل شعار سلاح الجوّ الأميركي. وبحسب "طالبان"، كانت الطائرة "تُحلّق في مهمّة مراقبة". وسواء كان سقوط الطائرة ناجماً عن حادث عرضي أو عمل حربي، فهو يأتي في وقت تجري مباحثات بين حركة "طالبان" والولايات المتحدة حول شروط اتفاق يسمح بانسحاب القوّات الأميركيّة من أفغانستان، لقاء ضمانات أمنيّة من المتمرّدين.

وبدأت المفاوضات المباشرة بين الولايات المتحدة و"طالبان" قبل نحو عام، لكن واشنطن علّقتها مرتَيْن، الأولى بعد اعتداء أودى بحياة جندي أميركي، والثانية بعد هجوم لـ"طالبان" على قاعدة "باغرام" العسكريّة التي تستخدمها القوّات الأميركيّة.


MISS 3