هزّت منطقة أربيل، كبرى مدن كردستان العراق الهادئة نسبيّاً، عمليّة أمنيّة خطِرة، حيث قُتِلَ نائب القنصل التركي ومرافقه وأصيب شخص ثالث بجروح، أمس، بإطلاق نار، فيما توعّدت أنقرة التي تمتلك قواعد عسكريّة في شمال العراق، بـ "الردّ المناسب" على هذا الاعتداء.
وكشف مصدر في شرطة أربيل لوكالة الصحافة الفرنسيّة "أن نائب القنصل التركي قُتِلَ في هجوم مسلّح استهدفه وموظّفي القنصليّة، عند تواجدهم في أحد مطاعم أربيل"، لافتاً إلى أن منفّذ الهجوم لاذ بالفرار.
وأوضح صاحب المطعم الذي وقع فيه الحادث، أن المهاجم كان وحيداً وبلباس مدني ويحمل مسدّسين، وأطلق النار مباشرة على موظّفي القنصليّة التركيّة، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول".
وأشار شهود عيان إلى نشر حواجز أمنيّة في المكان وفي محيط منطقة عينكاوه، التي تُعتبر مركزاً تجاريّاً مزدحماً في أربيل.
وفي أنقرة، أكّد المتحدّث باسم الرئاسة التركيّة إبراهيم كالين أن بلاده "ستردّ بالشكل المناسب على منفّذي هذا الهجوم الجبان"، لكن من دون تحديد من يقف وراء الهجوم.
ودان وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو بشدّة الهجوم، وقال في بيان: "لا يُمكن أن يكون هناك أيّ مبرّر لمثل أعمال العنف الوحشيّة هذه"، مضيفاً: "الولايات المتّحدة تُجدّد تأكيد التزامها دعم حكومتَيْ تركيا والعراق وشعبيهما"، مقدّماً تعازيه لعائلات الضحايا.
