موسكو تُعلن السّيطرة على سوليدار الأوكرانيّة وكييف تنفي

15 : 18

أعلن الجيش الروسيّ، الجمعة، أنّه استكمل بسط سيطرتِه على بلدة سوليدار في الشّرق الأوكرانيّ، ما نفته كييف التي أكّدت استمرارَ المعارك العنيفة بعدما كانت قد أعلنت تصدّيها لهجومٍ مُكثّف جدّاً للقوات الروسيّة على البلدة الصغيرة الواقعة في شرق البلاد والتي شهدت الخميس اشتباكاتٍ محتدمةً.


وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية: "استُكمل مساء 12 كانون الثاني تحرير بلدة سوليدار"، مشيرةً إلى أهميّة السيطرة على هذه البلدة في إطار "مواصلة العمليات الهجومية الناجحة".


وأكّد المتحدث باسم وزارة الدّفاع الروسيّة إيغور كوناتشنكوف أنّ "السيطرةَ الكاملة على سوليدار تتيحُ قطع خطوط الإمداد للقوّات الأوكرانية في مدينة باخموت ومحاصرة الوحدات الأوكرانيّة فيها وتطويقها".


وبُعَيد الإعلان الروسيّ، أصدرت كييف نفياً، أكّدت فيه أنّ المعارك مستمرة.


وقال سيرغي تشيريفاتي، المتحدث باسم الوحدات الشرقيّة للقوات المسلّحة الأوكرانيّة إنّ "معارك طاحنة تتواصلُ في سوليدار" مضيفاً أنّ "القوات المسلحة الأوكرانيّة تسيطر على الوضع في ظروفٍ صعبة".


ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً، السّاعة 20,00 ت غ، لبحث الأوضاع في أوكرانيا، بعد نحو 11 شهراً على بدء الغزو الروسيّ.


وتسعى القوّات الروسيّة منذُ أشهرٍ للسّيطرة على هذه المدينة الواقعة على بعد 15 كيلومتراً إلى جنوب-غرب سوليدار.


ومن شأن السيطرة على سوليدار، وهي بلدة صغيرة كانت تضمُّ نحو عشرة آلاف نسمة قبل الحرب وباتت حالياً مدمّرة بالكامل، أن تتيح لموسكو تحقيق انتصار عسكريّ بعدما تعرّضت لسلسلة انتكاسات.


وتستعر المعارك في سوليدار ومحيطها منذُ أشهرٍ، لكنّها ازدادت حدّةً في الأيام الأخيرة.


ويقاتل الجيش الأوكراني في هذه البلدة الصغيرة المعروفة بمناجم الملح مرتزقة مجموعة فاغنر المسلحة الروسية.

MISS 3