بيانٌ لميقاتي بشأن قضيّة توقيف وليام نون

20 : 47

صدر عن المكتب الإعلاميّ لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، البيان الآتي:


"في زمن الصّخب السياسيّ والمزايدات المعروفة وتعميم نهج اللّامنطق على كلّ المستويات، يعمدُ بعض الإعلام المرّ إلى استغلال دماء ضحايا انفجار مرفأ بيروت ومعاناة ذويهم لتوجيه سهامه البغيصة باتّجاه دولة رئيس الحكومة، في سياق نهجٍ ابتزازيّ رخيصٍ، لم يعُد خافياً على أحد، في انحطاطٍ أخلاقيّ بعيد كلّ البعد عن المعايير الاعلاميّة وحريّة الإعلام التي يُقدّرها دولة الرئيس ويحترمها.


وحتّى لا تنطلي أكاذيب هذا الإعلام على أحد، ينبغي تذكير من خانته الذاكرة او يسخّر ضميره لإطلاق الأكاذيب والشائعات، ان دولة الرئيس إجتمع أكثر من مرّة مع ذوي ضحايا انفجار مرفأ بيروت ويعتبرُ قضيّتهم قضيّة حقّ يجب أن تُستَكملَ بالطّرق القانونيّة المطلوبة لتصل إلى خواتيمها في إحقاق الحقّ والعدالة للجميع والاقتصاص من المسؤولين عن هذه الجريمة الخطيرة الّتي هزّت وجدان الجميع.


ولكنّ دولة الرئيس، الّذي يحترم فصل السّلطات والمؤسّسات، واستقلاليّة القضاء، لن يسمحَ لنفسه اياً تكُن الاعتبارات، بالتدخل في أي أمرٍ قضائيّ، وهو الذي قدّم نموذجاً شخصيّاً في الامتثال لسلطة القضاء، في زمن الفجور الاعلاميّ.


أمّا في قضيّة توقيف السيّد وليام نون، فإنّ الرئيس أجرى الاتصالات اللازمة في حدود صلاحيّاته وقناعاته، بعيداً من المزايدات الاعلاميّة البغيضة، وهذا الأمر يعلمه أصحاب الشّأن حصراً.


وفي كلّ الاحوال، فإنّ دولة الرّئيس سيلجأ مجدداً إلى القضاء لتبيان كلّ الحقائق في كلّ الملفات المثارة ولن يُسجّل على نفسه الخضوع للنّهج الابتزازيّ الّذي يُتقنه البعض ودأب عليه تحت ستار حريّة الإعلام، والحرية المسؤولة منه براء، فاقتضى التوضيح".



MISS 3