إستدعى وزير الخارجيّة التركيّ مولود تشاووش أوغلو السّفير السويديّ في أنقرة ستافان هيرستروم مرّة أخرى الجمعة، عشيّة تظاهرة مناهضة لتركيا مقرّرة السّبت في ستوكهولم، وفق ما أفادت مصادر ديبلوماسيّة.
وقالت المصادر، إنّ الخارجية التركيّة استدعت السفير السويديّ على خلفيّة معلومات تفيدُ بأنّ سلطات بلادِه سمحت بحرق نسخةٍ من القرآن الكريم غداً السّبت، قرب سفارة أنقرة في ستوكهولم.
وأكدت الوزارة للسفير هيرستروم إدانتها بأشد العبارات لهذا العمل الاستفزازي الذي يرقى إلى مستوى جرائم الكراهية بكل وضوح.
وشدَّدت الوزارة على رفضها موقف السّويد إزاء هذا العمل، وأنَّ تركيا تنتظر من السلطات المعنيّة عدم السّماح بممارسته.
كما وأبلغت هيرستروم أنّ إهانة القيم المقدسة لا يُمكن الدفاع عنها تحت ستار "الحقوق الديمقراطية".
وطلبَ متطرفٌ يمينيّ سويديّ دنماركيّ، معروف باستفزازاته، ترخيصاً للتّظاهر السّبت أمام السّفارة التركيّة في العاصمة السويديّة وحصل عليه.
وأعرب راسموس بالودان عن نيّته "حرق القرآن" أمام مقرّ البعثة الدّيبلوماسية.
وهي المرة الثَّانية خلال أيَّام قليلة تستدعي فيها وزارة الخارجيَّة السفير السويدي في أنقرة.
وجرت الأولى بعد بثّ مقطع فيديو الأسبوع الماضي يُظهر دمية مشنوقة على صورة الرَّئيس رجب طيب إردوغان.
وقد تمَّ ذلك خلال تظاهرةٍ نظَّمتها مجموعةٌ قريبةٌ من لجنة روج آفا لدعم أكراد سوريا.
وتعطّل تركيا دخول السّويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسيّ منذ أيار، متَّهمةً البلدَين بإيواء نشطاء أكراد ومُتعاطفين مع حزب العمال الكردستاني وحلفائه في شمال سوريا والعراق تصفُهم بـ"الإرهابيين".
ومن المقرَّر أيضاً تنظيم تظاهرةٍ مُؤيّدة للأكراد في السّويد، السبت.
