جورج الهاني

بعد دورة دبي... السلّة اللبنانية بخير

3 شباط 2020

01 : 40

أمّا وقد أسدلت الستارة السبت عن دورة دبي الدولية الودّية لكرة السلة، فإنّ الهمّ والقلق عادا الآن ليتركّزا على وضع اللعبة محلياً، وسط مخاوف من أن تذوب أكثر فأكثر في بحر المعاناة التي يعيشها لبنان، في حال استمرّت المراوحة القائمة اليوم على الصعد الإقتصادية والمالية والإجتماعية المتردّية.

وعلى رغم أجواء التشاؤم النسبيّ باستعادة الكرة البرتقالية عافيتها ورونقها قريباً، إلا أنّ الدورة الإماراتية أكدت بما لا يقبل الشكّ أنّ الأندية اللبنانية تبقى حاضرة في أيّة لحظة لوقت الجدّ عندما تدقّ ساعة الحسم المنتظرة، ويعلنُ الإتحاد موعد إستئناف البطولة الرسمية التي تمّ تعليقها "حتى إشعار آخر".

ففرقُ الرياضي وهوبس وبيروت فيرست قدّمت الوجه الإيجابي وعكست الصورة المشرقة لكرة السلة اللبنانية، فبلغَ الأوّلان "المربّع الذهبي" حيث وضعتهما القرعة بمواجهة بعضهما البعض، ليتأهّلَ الرياضي على إثرها الى المباراة النهائية، قبل أن يخسر لقبه أمام خصمه الفيليبيني مايتي سبورتس الذي كان أكثر الفرق تماسكاً وجهوزية في دورة دبي.

وقد أثبتت فرقنا من خلال هذه المشاركة أنّ اللعبة عندنا بخير على رغم توقّفها القسري منذ 17 تشرين الأول الماضي، وانّ اللاعبين اللبنانيين قادرون على استعادة مستواهم المعهود ولياقتهم الفنية والبدنية بأسرع ما يتوقّعه البعض، وأظهروا أنهم متحمّسون - بل مستشرسون – لعودة الحياة الى الملاعب، بغضّ النظر عن الظروف الصعبة المحيطة بهم.

إذاً لا بدّ لإتحاد كرة السلة إتخاذ المبادرة الشجاعة بإعادة الروح الى اللعبة، والإجتماع المقرّر غداً بينه وبين رؤساء أندية الدرجة الأولى وقادة الفرق قد يشكّل الخطوة الصحيحة في هذا الإتجاه، شرط عدم الضغط على الأندية العاجزة عن استكمال الموسم الرياضي للأسباب المعروفة، فتُستكمل البطولة بمن حضر من الفرق، وتضع الفرق المنسحبة لاعبيها في المقابل بتصرّف الفرق المُشاركة إستثنائياً، وبموافقة الإتحاد ورعايته، فيكون الضرر والخسارة عندها أقلّ على الأندية واللاعبين على السواء، بانتظار الفرج الكبير الآتي الذي نتمنّى أن لا يكون بعيداً أو مستحيلاً.


MISS 3